نشر الباحث عادل اللطيفي تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي علق ضمنها على تهديد نقابة الأئمة لادراة المسرح الوطني حول معلقة اشهارية لمسرحية “ألهاكم التكاثر”.
واستعرض اللطيفي في تدوينته بعض الأمثلة التي تم ضمنها استعارة كلمات من القرآن.
وفيما يلي نص التدوينة:
“ألهاكم التكاثر”، ما المشكل في استعمال الكلمتين العربيتين عنوانا لعمل فني؟ الجواب آية من كلام الله؟ طيب… إذا كانت بعض الآيات قد وردت على ألسنة بشر من الصحابة قبل أن تنزل وحيا فكيف لا يمكن للبشر الاستعارة من القرآن؟ أتحدث من حيث المبدأ. كتاب الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي يزخر بالأمثلة:
– قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : قلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى] [ البقرة : 125 ] وقلت : يا رسول الله ، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر ، فلو أمرتهن أن يحتجبن ؟ فنزلت آية الحجاب . واجتمع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نساؤه في الغيرة ، فقلت لهن : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن [ التحريم : 5 ] فنزلت كذلك.
– وأخرج سنيد في تفسيره ، عن سعيد بن جبير: أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل : في أمر عائشة قال : سبحانك هذا بهتان عظيم (النور : 16 ) فنزلت كذلك .
– حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فقطعت يده اليمنى ، فأخذ اللواء بيده اليسرى ، وهو يقول : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم……( آل عمران : 144 ) ، حتى نزلت بعد ذلك .
ويضيف السيوطي في شرح موطأ مالك: قد نصَّ على جوازه (اقتباس القرآن) أئمة مذهبنا بأسرهم ، واستعملوه في الخطب ، والرسائل ، والمقامات ، وسائر أنواع الإنشاء ، ونقلوا استعماله عن أبي بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وابنه الحسن ، وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم من الصحابة ، والتابعين ، فمن بعدهم ، وأوردوا فيه عدة أحاديث صحيحة .
من له مشكل في هذا فليحله مع المصادر الإسلامية.
شارك رأيك