سيتمّ اليوم الاربعاء 1 مارس 2017، تكريم البطل التونسي هشام الحدّاد منقذ العائلة البريطانية من الموت حرقاً في مانشيستر من قبل رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر.
ويذكر ان هشام الحداد وهو تونسي مقيم في لندن تمكن يوم 21 فيفري 2017 من إنقاذ حياة أم وابنتها من حريق هائل اندلع في منزلهما المجاور لمنزله في مدينة مانشيستر البريطانية، ليصبح حديث الصحافة الإنقليزية.
وتفيد أطوار الحادثة ان الحدّاد كان بصدد تناول فطور الصباح، وفجأة سمع صراخ فتاة ونداء استغاثة، فركض مسرعاً نحو مصدر الصوت، وقام بتهشيم باب المنزل بواسطة قدميه ففتحه ، حسب ما ذكرته “العربية نت”.
ورغم النيران الملتهبة والدخان الكثيف والخطر الذي يهدّد حياته، قرر هشام المجازفة والصعود إلى الأعلى لإنقاذ الأم التي وجدها وسط ألسنة النار الملتهبة تنتظر الموت، فقام بجذبها بقوة وإخراجها إلى الحديقة، ثم نزل وأخرج ابنتها أيضا قبل أن تأتي سيارات الحماية المدنية بعد حوالي 10 دقائق لتتكفل بإطفاء الحريق.
وأفاد الحداد أنه تبيّن لاحقاً أن المرأة التي تبلغ من العمر 35 سنة عمدت إلى إشعال النار من أجل الانتحار حرقاً مع ابنتها البالغة من العمر 12 سنة، ولذلك تم إيقافها لاحقاً والبحث معها.
و اكد الحدّاد أنه لم يفعل ذلك من أجل أن يصبح بطلاً أو حديث الناس، بل إن ما فعله واجب من أجل إعطاء صورة أخرى للتونسيين في الخارج، والذين التصقت بهم تهم الإرهاب في الفترة الأخيرة خاصة في بريطانيا، التي مازالت إلى الآن تطبق قرار حظر على مواطنيها وتحذرهم من زيارة تونس، بعد الحادثة الإرهابية التي مات فيها عشرات البريطانيين في سوسة.
وأوضح الحداد أنه بعد الحادثة تلقى كل التقدير والشكر من كل البريطانيين بمسؤوليهم الرسميين، الذين أضافوا اسمه إلى قائمة التوسيم في الديوان الملكي، وكذلك المواطنون حيث تلقى عدة باقات ورود وبطاقات شكر، في المقابل واجه تجاهلاً من السفارة التونسية في بريطانيا حسب ذات المصدر.
ر.م
شارك رأيك