نشر النائب عن حركة مشروع تونس، مساء اليوم الجمعة، تدوينة على صفحته الخاصة بالفايسبوك كشف ضمنها عما ” أسماه” مغالطة من وزير الفلاحة السابق سعد الصديق فيما يخص مراحل انجاز محطة تحلية المياه بجربة.
وكشف بن فرج فوثيقة صادرة عن شركة استغلال وتوزيع المياه بتاريخ 6 أفريل 2016 تشير الى نسبة التقدم في الاشغال في مشروع محطة تحلية المياه بجربة التي اعتبرها تكاد تكون منعدمة في تاريخ اجراء مهمة التفقد.
وتم اليوم الجمعة إقالة المدير العام للصوناد من مهامه بسبب تعطل أشغال انجاز محطة تحلية المياه بجربة وذلك بعد امتعاض رئيس الحكومة يوسف الشاهد من تأخر انجاز هذا المشروع.
وفيما يلي نص التدوينة:
محطة تحلية المياه بجربة: معيز ولو طارو
صرح السيد وزير الفلاحة السابق بأنه لم يغالط أبدا مجلس نواب الشعب وأن نسبة التقدم في الاشغال كانت فعلا 40٪ خلال السنة الفارطة وأن المحطة كان من المفروض ان تجهز خلال هذه الصائفة حسب ما كان متوفرا لديه من معطيات
وصرح أيضا بأنه يجب التمييز بين نسبة التقدم في الاشغال (وهي 40٪ حسب تصريحه) وبين نسبة التقدم في خلاص مستحقات المقاول(وهي المتأخرة حسب قوله)
رابط التصريح( https://www.hakaekonline.com/…/%D8%A7%D9%8F%D8%AA%D9%87%D9%…)
طيب، السيد سعد الصديق يصرّ مرة أخرى على المغالطة ، لذلك أجد نفسي مجبرا على انارة الراي العام بوثيقة صادرة عن شركة استغلال وتوزيع المياه بتاريخ 6 أفريل 2016 اي قبل شهرين فقط من مثول الوزير امام المجلس للإجابة عن المساءلة الرسمية التي توجهت بها اليه
ماذا في الوثيقة؟
اولا، نسبة التقدم في الاشغال تكاد تكون منعدمة في تاريخ اجراء مهمة التفقد
ثانيا، نسبة خلاص المقاول الإسباني لم تتجاوز ال3٪ حسب نفس الوثيقة،
والمعروف ان خلاص مستحقات المقاولين يتم بالتوازي مع تقدم إنجاز المشروع المتفق عليه(يعني نسبة تقدم الاشغال كانت لا تتحاوز في أفريل 2016 ال 3٪)
ثالثا، تشتكي مهمة التفقد من بطئ الاشغال منذ انطلاقها رغم التنبيه المتكرر وتؤكد على استحالة إتمامها في الآجال المحددة وتضع جدولا زمنيا صارما ملزما للمقاول بحيث يمكن فقط توقّع بان تنتهي الاشغال في ديسمبر 2017+++++في أفضل الحالات
رابعا، هناك فقط نسبة تقدم ب50٪ في انجاز أحد البناءات على مستوى الgenie civile (Bloc OI)
معناها: لا قنوات لشفط الماء من البحر، ولا قنوات تصريف الترسبات في البحر، ولا معدات ميكانيكية ولا تجهيزات الكترونية ولا والو
رابعا، التوصية باتخاذ الاجراءات اللازمة خلال ال20 يوما التي تتبع استلام المقاول لوثيقة التفقد (وقد استلمها المقاول الإسباني يوم 18 أفريل 2016)
هذا ما تقوله حرفيا،الوثيقة الرسمية ، وهذا ما تأكد منه السيد رئيس الحكومة بنفسه ولهذا وقعت اليوم إقالة ر م ع السوناد
السيد سعد الصديق، يصر على أقواله ويقترح مساءلة السوناد
ممتاز…الاقتراح فعلا جيد، لذلك سأتقدم باسم كتلة الحرة بطلب رسمي الى السيد وزير الفلاحة سمير بالطيب بفتح تدقيق معمق (audit externe) في ملف محطة جربة على أن يجيبنا التدقيق على بعض الأسئلة المحرجة(الى جانب الأسئلة الطبيعية عن سوئ التصرف في الصفقة):مثلا عن ظروف إسناد الصفقة منذ البداية ؟ أو عن مسؤولية الرئيس المدير العام للسوناد الأسبق الذي أسند الصفقة الى المقاول الإسباني؟ عن قصة القنوات؟ عن تغيير مكان المحطة بدون موجب؟عن تغيير العُملة المتعاقد بها ؟ عن التمديد غير المبرر بستة أشهر المسند بدون تبرير للمقاول
ملاحظة : التكلفة الجملية للمحطة هي 163 مليار
شارك رأيك