أشرف رئيس حركة النهضة راشد_الغنوشي يوم الجمعة على الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي كان تحت شعار “التوانسة الكل ضد العنف” وبحضور قياديين من الحركة و ممثلين عن الحكومة وعن عدد من الأحزاب التونسية و منظمات المجتمع المدني .
وقد قام الغنوشي بتكريم ثلة من السيّدات من بينهنّ منى نور الدين و عزيزة بولبيار و حليمة داود و نعيمة الشارني و سيدة الدريدي و هنية العايدي و ليلى شمام ، باعتبارهنّ ممثلات عن الطيف الواسع للمرأة التونسية واعترافا لهنّ بما قدموه من خدمات للمجتمع كلّ في ميدانها .
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل، أشار راشد الغنوشي إلى التكريم الذي حظيت به المرأة في الإسلام بفضل الثورة الاجتماعية التي أحدثها النبي عليه الصلاة والسلام ، منوّها إلى أن الإسلام جاء لإقرار معنى التكريم الإلهي للإنسان سواء كان رجلا أو امرأة والمساواة في التكليف والحقوق والواجبات بما في ذلك رفض أي شكل من أشكال العنف تجاه المرأة .
وأكد راشد الغنوشي أن حركة النهضة تتبنى هذا المعنى مما دفعها لطرح قانون تم اعتماده مؤخرا ينص على تمديد عطلة الأمومة لتمكين الأمهات من عناية أحسن بمواليدهن.
وفي نفس السياق اشار ايضا إلى أن الارتقاء بالمجتمع التونسي يمر حتما ببذل كل الجهود اللازمة للعناية بوضع المرأة والأسرة ومقاومة ظاهرة تزايد حالات الطلاق والتفكك الأسري والتي من شأنها أن تساهم في انتشار عديد الأمراض الاجتماعية وتقود إلى الانحراف والجريمة ، مطالبا الدولة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة و تشجيع الشباب على الزواج .
كما أفاد الغنوشي إلى أن المرأة مازالت تشكو إلى اليوم التهميش والبطالة وتدني الأجور والتمييز في الوظائف والترقيات ، وأنه بات اليوم من الواجب إقرار العدل في حقها ، وأيضا إتاحة الفرصة أمامها للمبادرة الحرة وبعث المشاريع
ر.م
شارك رأيك