قدّمت حركة مشروع تونس تهانيها بمناسبة الذكرى 61 لعيد الاستقلال الى كل التونسيات و التونسيين، معبرة عن تقاسمها كل مشاعر الاعتزاز بهذه الذكرى وتبادلهم التطلعات من اجل غد أفضل.
واستحضرت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين 20 مارس 2017، نضال نساء تونس ورجالها الذين خدموا الوطن بصدق، وكافحوا بإخلاص، واستشهد الكثيرون من أجل العلم المفدى، وضحى آخرون بالنفيس كي ننعم نحن اليوم بالحرية و نعيش بكرامة في كنف دولة مستقلة .
وترى حركة مشروع تونس أن النضال من اجل السيادة لم ينته اليوم ، وأن الاستقلال مسار دائم ومعركة تتجدد، وأن الكفاح من أجل السيادة الفعلية مسؤولية وطنية جسيمة تتحملها كل الأجيال اليوم مهما كانت انتماءاتهم السياسية، ومثلما كان الكفاح من اجل التحرير يكون اليوم الكفاح من اجل الحرية ، ومثلما كان الكفاح ضد التخلف يكون اليوم الكفاح من اجل اللحاق بالأمم الأخرى، والكفاحات هذه كلها لا تنجح دون رصّ الصفوف ، ودون توضيح الأهداف ، ودون عزم القيادة .
وافاد البيان ان الحركة تعتبر أن تعزيز المناعة الوطنية والحفاظ على مقومات السيادة الفعلية يمر بمصالحة شاملة تأخرت لسنوات وبرص الصفوف بفرض احترام القانون والتقيد بمعايير العدالة ، كما يحتاج إلى قيادة قوية قادرة على حماية الحدود ووقف كل الاختراقات ، و تحقيق الأمن للمواطن ، ونشر الاستقرار، كما ترى حركة مشروع تونس أن إعادة عجلة الاقتصاد للدوران من جديد هي الشرط لسيادة فعلية ، تمكننا من التحكم في التوازنات ، وتجنبنا الارتهان لدى المؤسسات التمويلية بشروط مجحفة ، والقبول بمساومات أجنبية خطيرة.
ويؤكد مشروع تونس على الانتباه إلى نظامنا التربوي ، وحماية المدرسة الجمهورية من أي تسرب إيديولوجي عقائدي ظلامي، ينسف أسس الدولة الوطنية القائمة على العلم والحداثة و التنوير ، ويضعف لدى شبابنا الإحساس بالانتماء الخالص إلى الأمة التونسية ، وهو أخطر تهديد قد يمس بالاستقلال .
شارك رأيك