أكدت الغرفة النقابية الوطنية لتعليب الزيوت الغذائية أن القوارير البلورية المعاد استعمالها معتمدة في جلّ الدول المتقدمة والشركات العالمية لأنها ” إيكولوجية ” وأقلّ تكلفة من القوارير الأخرى وخاصة البلاستيكية.
وأضافت الغرفة، في بلاغ لها امس الثلاثاء 28 مارس 2017، أن الفارق في سعر التكلفة، إذا تم منع إعادة استعمال القوارير البلورية، سيبلغ حوالي 50 في المائة مما سيكون له تأثير مباشر على سعر بيع المنتوجات وبالتالي على القدرة الشرائية للمواطن المستهلك.
وكان النائب عن نداء تونس المنجي الحرباوي قد تقدم بمبادرة تشريعية، لمنع إعادة استعمال القوارير البلّورية (أو الزجاجية) المستعملة حاليا في توزيع الزيوت النباتية والمشروبات الغازية وغير ذلك من الاستعمالات.
وقد اعتبر الحرباوي أن القوارير الزجاجية يمكن أن تكون ملوّثة وقد تمثّل خطرا صحيّا على المستعملين معبرا ان الزيادة في سعر الكلفة لن تفوق 10 في المائة.
واكدت الغرفة أن المبادرة تستند إلى معايير ومعطيات مغلوطة، مشيرة إلى أن مجال القوارير المستعملة يخضع إلى مراقبة دورية من قبل لجنة مكوّنة من 7 وزارات تقوم بشكل متواصل بالتثبّت من جودة المنتوج ومطابقته للشروط الصحية، مشيرة إلى أن جل المصانع منضوية تحت المنظومة العالمية للجودة ايزو.
كما ذكّرت بأن القوارير المستعملة توزّع في السوق التونسية منذ أكثر من 30 سنة دون تسجيل أي إشكال صحي من شأنه التأثير على المستهلك حسب دراسة قامت بها وزارة الصناعة.
وعبرت عن استغرابها من الدوافع الحقيقية، التي تقف وراء طرح هذه المبادرة والتي من شأنها ألا تخدم لا من قريب ولا من بعيد مصلحة المستهلك ولا المؤسسات الاقتصادية التي تستعمل هذه القوارير.
ر.م
شارك رأيك