اعتبر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لوكالة ‘هلا أخبار’ الأردني أن القمّة العربيّة كانت ناجحة وساهمت في إزالة بعض ‘الجفاء’ بين دول ولم تسجّل خلافات خلال الاجتماعات مما يبشر بمستقبل واعد في العلاقات بين الدول العربية على حدّ تعبيره.
وفي سؤاله عن التجاذبات السياسية في تونس بين الأحزاب، اعتبر قائد السبسي أنّه أمر طبيعي لأنّ جميع الأحزاب في تونس حديثة العهد على غرار نداء تونس الذي تأسس في أواخر العام 2012 وشارك في الحملة الانتخابية وكان في المقدمة ما جعل البعض يعدّ ما حققه حزب “معجزة”.
وأشار إلى أنّ قيادات حزب النهضة تعرضوا للتعذيب في السنوات الماضية ودخلوا السجون، وقد منحهم التونسيون نصيباً من المقاعد في مجلس نواب الشعب خلال الانتخابات (69 مقعداً من 217 مقعداً) وهذا أمر مهم، حسب قوله.
ولفت السبسي إلى أنّ الديمقراطية فرضت عليهم احترام ما قرره الشعب وتشريك حركة النهضة الأمر الذي أدّى إلى شيء من الاستقرار وهذا أمر مطلوب، معتبرا أنّه لا يمكن التطور والتقدم دون استقرار “ونحن نعيش اليوم في تونس شيئاً من الاستقرار وهذا ليس من باب المزايدات بل هو جزء من اللعبة”.
وفيما يتعلّق بالتونسيين المشاركين في القتال في بؤر التوتر علّق رئيس الجمهورية بالقول “يمكن أن يكون لدينا 3 آلاف مقاتل في الخارج، و أغلبهم شبان لم يجدوا العمل وينتمون إلى مناطق مهمشة”.
وأقرّ بوجود تقصير حكومي في السابق بالاهتمام بالمناطق الفقيرة لأنّ برامج التنمية في السابق اهتمت بالشواطىء لا المناطق الداخلية للبلاد إضافة إلى وجود تنظيمات تعمل على تدبير أمرهم ولديها إمكانيات مادية لنقلهم، مؤكّدا “تيار الذهاب إلى داعش انتهى وماتزال بعض البقايا وإن شاء الله تنتهي في الأمد القصير” على حدّ تعبيره.
وفي سؤاله عن ظاهرة الإرهاب، قال رئيس الجمهورية إنّ الإرهاب ظاهرة عالمية “ونحن في تونس لم تكن عندنا ثقافة الإرهاب ولا ثقافة مقاومته، وكانت له أبعاد في المنطقة التي نعيشها وأخرى أبعاد عالمية ولا توجد دولة بمنأى عن هذه الظاهرة الخبيثة”.
وتحدّث عن الاعتداءات التي تعرضت لها تونس قبل عامين معتبرا أنّ سنة 2015 كانت سيئة حيث وقعت أكبر العمليات الإرهابية، لكن تونس اليوم مستعدة أمنياً ومن حيث التجهيزات للتصدي للإرهاب، “والشعب التونسي منح هذه الظاهرة الأولوية، وفي 2016 لم يقع شيء باستثناء ما جرى على الحدود ونحن سحقناهم”.
شارك رأيك