سيتم اليوم افتتاح قصر المرمرة او متحف بورقيبة بالقصر الرئاسي بسقانص المنستير للزائرين للدخول مجانا بمناسبة احياء الذكرى السابعة عشرة لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.
و يعد قصر المرمرة او متحف بورقيبة بالقصر الرئاسي بسقانص المنستير فرصة هامة لمصالحة التونسيين مع تاريخهم وهو مكسب وطني يضاف الى المسلك السياحي و الثقافي و إلى تراث المدينة و يحفظ الذاكرة الوطنية التي عرفتها تونس مع الزعيم بورقيبة باعتبار رمزيته التاريخية و اعترافا بالجميل له لما قدمه لتونس طيلة حياته، فضلا عن كونه يكشف جانب من الحياة الخاصة للمجاهد الأكبر الزعيم الحبيب بورقيبة الذي ناضل من اجل استقلال تونس و انتخب اول رئيسا لها.
و بيت بورقيبة يصنف بالقصر المتحف نظرا لاحتوائه على قاعة محاضرات و ندوات فكرية و متحف للزعيم بورقيبة و مركز توثيق للباحثين في دراسات الفكر البورقيبي حيث ارتكزت تهيئته و صيانة محتوياته اساسا بعد ثورة 14 جانفي 2011 على ثلاثة مراحل ، تمثلت الاولى في اعادة القصر على حالته الطبيعية كما كان و المرحلة الثانية شملت التهيئة المتحفية من حيث ادخال بعض الاضافات من تحف و اثاث و هدايا تم العثور عليها بسراديب قصر قرطاج . اما المرحلة الثالثة فتعتمد اساسا على تغيير بعض الفضاءات على غرار ادخال تغييرات على المطبخ لاستغلاله مكتبة و مركز للتوثيق بالإضافة الى صيانة المحيط الخارجي للمتحف لحمايته.
و يتألف الطابق الارضي من قاعة الاستقبال و عرض لإحدى السيارات الرئاسية و وضع نصب تذكاري للزعيم بورقيبة بالإضافة الى قاعة جلوس ذات طابع مغربي تفتح ابوابها على الواجهة الخلفية .
اما الطابق الاول فيشمل الجناح الرئاسي ، غرفة نوم الرئيس و غرفة نوم الماجدة وسيلة و مكتب الرئيس و المكتبة المؤثثة بمجموعة من الكتب و التحف و الاثاث بالإضافة الى قاعة الاكل و قاعة العروض التي ستخصص لعرض التحف و الالبومات و لوحات لصور الزعيم بورقيبة و ذلك خلال الجزء الثاني من التهيئة المتحفية .
و يضم الطابق الثاني جناح هاجر ابنة الرئيس حيث يوجد به غرفة نوم و قاعة جلوس و بيت استحمام مؤثثة بمجموعة من الاثاث ذات قيمة فنية عالية في التزويق و الذوق باستعمال المواد النبيلة مثل الجلود الناعمة و النحاس بأيادي مصممين و مزوقين علميين ” مثل رفيال لولو ” و ” ماكسي كلود “و ” القرجي ” و” شملة ” و المهندس المعماري ” كاكوب “.
و يشار أن تونس تحتفل اليوم اليوم 6 أفريل 2017 بالذكرى 17 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، الذي توفي في مثل هذا التاريخ من سنة 2000.
و.ق
شارك رأيك