دعوة لخلق مشاريع تحويل “الصبار” الذي يعتبر ثروة طبيعية بتونس

يعتبر نبات الصبار من النباتات المشهورة والذي يستخدم منذ مئات السنين ويعرف عادة بالصبر وهو عدة انواع انواع الا ان افضلها واجودها للاستعمال الطبي هو النوع المعروف علميا باسم “Aloe Vera”.

ويستخدم الصبّار كعنصر رئيسي في مواد ومستحضرات التجميل لأنه معدل درجة حامضية وقاعدية الجلد (PH) واستخدم النبات كملين، كما أن هناك بعض الدلائل تشير إلى أنه يعزز من القدرة المناعية للجسم.

واثبتت الدراسات العلمية في الولايات المتحدة الامريكية شفاء خلاصة الصبار للجروح والحروق, كما يزيد امداد الدم الى المناطق المجروحة او المحروقة. وفي دراسة اكلينيكية تمت في عام 1995 على مرضى السكر اثبتت ان للصبار تأثيرا على مستوى سكر الدم، كما اثبتت دراسة أخرى على ان تناول ملء ملعقة شاي من عصير الصبار الطازج مرتين في اليوم يخفض نسبة الدهون الثلاثية وسكر الدم.

وقد اثبتت شركة تكساس الامريكية عام 1994 ان احد مشتقات الصبار ينشط جهاز المناعة وان هذا سيفيد في علاج السرطان ومضاد لبعض الفيروسات مثل فيروس الايدز والفيروس المسبب للحصبة.

وفي هذا السياق، سيتمّ اليوم الخميس 6 أفريل بقصر المعارض بالكرم تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على بادرة وطنية هامة بين تونس ومجموعة من الشركات التونسية المتخصصة في مستحضرات التجميل العضوية.

وتتمثل هذه البادرة الوطنية في جعل تونس بلد متميز ورائد عالميا في صنع مواد التجميل من زيت الصبار العضوي مثل زيوت التدليك والكريمات والشامبو والصابون وغيرها.

ودعم زيت بذور الصبار العضوي المستحضر من الهندي هو فتح لآفاق اقتصادية هامة، خاصة وأن تونس من أكبر المنتجين للصبار – الهندي- وتحتل ولاية القصرين المرتبة الأولى في هذا الشأن ب500 ألف هكتار وهو ما يعني خلق موارد شغل بهذه الجهة .

يذكر ان المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات دعا منذ سنوات أصحاب أفكار المشاريع من حاملي الشهائد العليا الى انجاز مشاريع لانتاج وتحويل نبتة “الصبار”، وهو ما يشجع ايضا على استقطاب المستثمرين الاجانب لا سيما وان تونس تمتلك افضل نوع من نبتة الصبار، الا وهي: “الباربادنسيس” وهو نوع من الصبار تستخرج منه مادة سائلة تستغل لانتاج مجموعة من الادوية ومستحضرات التجميل.

ر.م