نفذ صباح اليوم عدد من أبناء الجالية التونسية أصيلي ولاية تطاوين وقفة احتجاجية أمام مقر قنصلية بانتان بأحد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس للتعبير عن مساندتهم لأبناء منطقتهم .
و جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن تضامنهم مع التحركات الاحتجاجية بتطاوين للمطالبة بالتنمية و التشغيل.
و قد أكد الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين في بيان أصدره مؤخرا تبنيه للاحتجاجات الأخيرة لشباب تطاوين ‘طالما حافظت على سلميتها’ مؤكدا على ضرورة تطبيق كل الاتفاقيات المبرمة.
واستغرب اتحاد الشغل في البيان نفسه “صمت الحكومة والشركات البترولية تجاه ما يحدث في تطاوين” مطالبا بعقد ندوة جهوية لبعث مشاريع تحدّ من ارتفاع نسب البطالة، كما حمّلها تبعات ما سينجرّ عن “صمتهما المريب”.
و قد عقدت أمس وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة جلسة عمل عقدت مع مختلف الشركات البترولية المتواجدة بولاية تطاوين خصصت لتدارس سبل دعم التنمية والتشغيل بالجهة وذلك بحضور وزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية إياد الدهماني وكاتب الدولة المكلف بالإقتصاد الرقمي الحبيب الدبابي ونواب الشعب ممثلي ولاية تطاوين والرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية منصف الماطوسي.
و قد تم الاتفاق على إعطاء الأولوية في الإنتداب لأبناء الجهة من طرف شركات الخدمات البترولية وذلك حسب الكفاءات المطلوبة وفي إطار احترام التراتيب الجاري بها العمل مع الإشارة أن نسبة المنتدبين من غير المختصين من أبناء الجهة يجب أن لا تقل عن نسبة 70 % .
وأبدت الشركات البترولية العاملة بالجهة حرصها على وضع حيز التنفيذ مقاييس موضوعية وشفافة عند القيام باجراءات الإنتدابات الجديدة.الإتفاق على إعطاء الأولوية لشركات الخدمات المنتصبة بتطاوين عند إبرام العقود مع الشركات البترولية في إطار الشفافية ومطابقة للإجراءات الداخلية لهذه الشركات بالإضافة إلى تقديم مساهمات مالية وفنية في إطار مشروع الحكومة بالجهة المتعلق بإحداث مركز تكوين متعدد الإختصاصات بما في ذلك مجال الطاقة
كذلك الإتفاق على إحداث لجنة مؤقتة تعهد لها مهمة مراقبة صندوق برنامج المسؤولية المجتمعية والتي يجب أن تعد تقريرا في الغرض يتم نشره نهاية شهر ماي 2017.
ولضمان مناخ ملائم لحسن سير عمليات الإنتاج بولاية تطاوين، تتعهد حكومة الوحدة الوطنية بتأمين عملية العبور من وإلى مختلف الحقول النفطية للشركات البترولية ولعمالها ولشركات الخدمات.
و.ق
شارك رأيك