أشرف Borge Brende وزير الشؤون الخارجية النرويجي ووداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اليوم الأربعاء، على جلسة عمل حضرها أيضا بوعلي المباركي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل و حسين الدغري القنصل الشرفي للنرويج بتونس ومجموعة من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني.
وتم خلال هذه الجلسة التوقيع على اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وكنفدرالية المؤسسات النرويجية (NHO) تشتمل بالخصوص على تولي منظمة الأعراف النرويجية تقديم مساعدات فنية للاتحاد في مجالات الحوار الاجتماعي والاتصال والهيكلة .
ولدى افتتاحها هذه الجلسة أكدت رئيسة الاتحاد أهمية مثل هذه اللقاءات التي من شانها دعم التعاون وتعزيز الشراكة بين تونس والنرويج.
وأضافت ان تونس نجحت في تحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي وتطمح الان الى انجاح الانتقال الاقتصادي مشددة على اهمية العمل المشترك بين تونس والنرويج في كل القطاعات الاقتصادية.
كما اكدت رئيسة الاتحاد ان العلاقة بين اتحاد الصناعة والتجارة والاتحاد العام التونسي للشغل طيبة وان الحوار بينهما متواصل مشيرة الى ان الحوار هو الاساس في نجاح تونس في كل المراحل.
من جهته بين السيد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل ان الحوار هو القاطرة التي حمت تونس وحققت الانتقال الديمقراطي لتونس مشددا على الدور الفعال للمنظمتين في الحوار الوطني الذي توج بجائزة نوبل للسلام.
وأضاف ان تجربة المنظمتين هي انموذج للنجاح والعمل المشترك باعتمادهما الحوار لحل كل الاشكالات القائمة سواء على المستوى الوطني او بينهما مبينا ان هذه العلاقة الجيدة تمثل رسالة ايجابية للداخل وللخارج.
اما الوزير النرويجي فقال: “نأمل ان تكون مثل هذه اللقاءات انطلاقة جيدة للعلاقة والشراكة مع تونس حتى يكون لنا دور هام في تحقيق الانتقال الاقتصادي فيها” وأضاف ان مصداقية العمل بين اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الشغل ونجاح الحوار الوطني جعل لتونس صورة مميزة في العالم قائلا ان الفكرة التي يحملها النرويجيون والأوروبيون على تونس هي انها بلد نجح في تحقيق الديمقراطية السياسية وسينجح في الديمقراطية الاقتصادية خاصة بفضل الشباب المتعلم والكفاءات الموجودة والقطاعات الواعدة للاستثمار والإصلاحات التي اتخذت في المجال الاقتصادي.
وأكد ان بلاده تعطي اهمية كبرى لمساندة تونس والاستثمار فيها مبينا ان هذه الزيارات متواصلة وهي سنوية تقريبا لمعاينة ما وصلت اليه تونس في انتقالها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وختم سنعمل معا من اجل تطوير الاقتصاد في البلدين ونحن واثقون من مستقبل تونس وسنحاول المساهمة في انجاحه.
اما الجزء الثاني من هذه الجلسة فقد جمع اصحاب المؤسسات من البلدين والفاعلين في المجال الاقتصادي وقدمت خلاله ممثلة وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي الامكانيات والحوافز التي تقدمها تونس والقطاعات الواعدة بها مثل مكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعات الغذائية بالإضافة الى ذلك قدمت الاصلاحات التي قامت بها تونس في المجال الاقتصادي خاصة قانون الاستثمار الجديد والإصلاحات الجبائية والمالية
وتحدث ممثل وكالة التحكم في الطاقة عن القطاعات ذات الاولوية في المجال الطاقي خاصة البناء والطاقة الشمسية وأوضح القوانين الجديدة في المجال.
وتناول الحاضرون افاق تطوير الشراكة بين البلدين في العديد من القطاعات خاصة الطاقات المتجددة.
شارك رأيك