الرئيسية » تونس : تدشين المقر الاجتماعي للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية

تونس : تدشين المقر الاجتماعي للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية

دشـّن رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بالبحيرة المقر الاجتماعي للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بحضور عدد من أعضاء الحكومات المغاربية والأمين العام لاتحاد المغرب العربي وعدد من السفراء وممثلي الحكومات والمؤسسات المغاربية وعدد من المشرفين على المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية.

وأبرز رئيس الحكومة في كلمة ألقاها بالمناسبة أن تدشين المقر الاجتماعي لهذه المؤسسة المغاربية يعكس الرغبة المشتركة لحكومات بلدان المنطقة التي بادرت فعليا إلى تكوين هذه المؤسسة أواخر سنة 2015 في ظل صعوبات اقتصادية وإقليمية راهنة.

وأوضح يوسف الشاهد أن إحداث هذا المصرف يعبر عن القناعة الراسخة شعوبا وحكومات مغاربية بحتمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدان المغاربية واستغلال الإمكانات المتوفرة أفضل استغلال في سبيل النهوض بنمو اقتصادياتها والمساهمة في تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية، معبرا باسم السلطات التونسية عن الشرف الذي نال تونس باحتضان مقره الاجتماعي قائلا إننا نعاهدهم بأن تونس، التي كانت وستظل دوما مغاربية الهوى، لن تدخر أي جهد في تقديم الدعم الضروري لإنجاح مسيرة هذا المصرف بما يجعله مشعا على محيطه مسهما في تحقيق رقيه و رخاءه.
كما بيـّن رئيس الحكومة أن إحداث المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية يأتي في إطار البحث عن استغلال ما يتيحه الاندماج الاقتصادي المغاربي من فرص وإمكانات تمكن من رافعة إضافية للبلدان المغاربية لتعزيز نمو اقتصاداتها، وهي الباحثة عن ذلك لدى فضاءات واقتصادات أخرى، مضيفا أن الأوْلى بنا جميعا التحرك أولا في مجالنا الحيوي المغاربي لما يتيحه من إمكانات هامة للاندماج الاقتصادي لهذا الفضاء المغاربي بما يساعد المنطقة على مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية لا سيما في ما يتعلق بتحقيق نسب نمو إضافية وتوفير مواطن شغل وتحسين تنافسيـة المنطقة والتموقع كشريك هام وموحد للتجمعات الاقتصادية الإقليمية والجهوية.
وأكد رئيس الحكومة أهمية المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية لكونه يعدّ فرصة لتعزيز آليات التعاون الاقتصادي المشترك في ظل توفر إرادة سياسية داعمة من كل دول المنطقة مبرزا أن هذه المؤسسة المالية مطالبة بنسج شراكات مع المؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية بما يجعلها رافعة لاستقطاب الموارد نحو هذه المنطقة وتوجيهها نحو تمويل المشاريع المجددة والشبكات الرقمية والنقل المتعدد الوسائط والنقل الذكي والمشاريع الصغرى والمتوسطة بالإضافة إلى تحسين منظومات التعليم والتكوين عبر استقطاب أفضل الكفاءات المغاربية واعتماد أرقى الأساليب العلمية التي أنتجتها الصناعة المصرفية الحديثة والاستئناس بالتجارب الناجحة على المستوى الدولي.
وأشار يوسف الشاهد إلى أن ضعف الاندماج الاقتصادي الذي تشكو منه المنطقة المغاربية اليوم لا يمكن أن يكون مبررا ودافعا لليأس، قائلا إن حلم أجيال التحرر الوطني المقاومة للاستعمار في بناء المغرب العربي الكبير لازالت تحمله في وعيها، ولقاء اليوم خير تأكيد على أن شعلة هذا الأمل لم تنطفئ، وما علينا إلا استغلال العوامل المشتركة بين بلداننا لتحويل هذا الأمل إلى عمل. وجدد رئيس الحكومة في الختام تأكيده على أهمية المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية في تحقيق انتظارات وطموحات المنطقة وبناء اقتصاد مغاربي مندمج ومتكامل.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.