اثارت استقالة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ونائبه القاضي مراد بن مولى والقاضية لمياء الزرقون، جدلا كبيرا لدى الرأي العام حول اسباب الاستقالة خاصة وانه لم يتم التصريح بالاسباب الحقيقية للاستقالة
وسيتمّ اليوم الاربعاء 10 ماي 2017 الاستماع الى شفيق صرصار بمجلس نواب الشعب وذلك بداية من الساعة الثالثة مساء، ومن المنتظر لدى الراي العام ان يفصح صرصار عن الاسباب الحقيقية لاستقالته.
وقد عبّرت مختلف الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني عن استغرابها من هذه الاستقالات ودعت جميعها تقريبا الى التريّث ومحاولة تحديد الاشكاليات والعمل على تجاوزها وذلك ضمانا للمصلحة العامة، حيث دعت حركة نداء تونس في بيان لها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعضويها إلى تجاوز خلافاتهم الداخلية وتغليب الحكمة والمصلحة العليا للبلاد.
حركة النهضة ايضا دعت شفيق صرصار وزميليه إلى التراجع عن استقالتهم مؤكدة قناعتها بأن النظام الديمقراطي المبني على الدستور الجديد فيه من القيم والآليات الكفيلة بإدارة الخلافات وحسمها بما يقوي المؤسسات والهيآت ويزيد من قدرتها على القيام بمهامها خدمة للمصالح العامة.
في نفس السياق اكد وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان مهدي بن غربية، أنه التقى رئيس الهية العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار وطلب منه العدول عن قرار الاستقالة.
وقد اكدت رئاسة الجمهورية اثر الاعلان عن الاستقالة انها لا علم لها باي خلافات داخلية داخل هيئة الانتخابات، موضحة ان هذا قد يؤثر سلبا على مسار تنظيم الانتخابات البلدية.
اما عن اسباب الاستقالة فقد انحصرت جلّها في الاشكال الحاصل الداخلي بين بصرصار وعضوين تم الحاقهما بالهيئة منذ شهر جانفي وفق ما كشفته منظمة انا يقظ وجمعية عتييد وهو ما تحدّث عنه ايضا عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون.
ر.م
شارك رأيك