الرئيسية » تونس مبوّبة لاستضافة مؤتمر المنظمة الدولية للباعثين العقاريين 2021

تونس مبوّبة لاستضافة مؤتمر المنظمة الدولية للباعثين العقاريين 2021

بقلم: وجدي مساعد

 

الدورة الثالثة لليوم الوطني للبعث العقاري الملتئمة يوم الأربعاء 10 ماي 2017 تميزت على عكس الدورتين السابقتين ببعد دولي غير مسبوق.

وتمثل البعد الدولي لهذه الدورة في حضور رئيس المنظمة الدولية للباعثين العقاريين فاروق محمود الهندي الجنسية الذي كان مرفوقا باللبناني وليد موسى رئيس اتحاد العقاريين العرب و الذي واكب الأشغال بالتمام و الكمال انطلاقا من الجلسة الافتتاحية الرسمية و انتهاء باختتام آخر ورشة من الورشات الأربعة المدرجة بالبرنامج العام للتظاهرة.

و لقد أكد محمود فاروق في معرض حديثه عن المنظمة التي يشرف على حظوظها – إعجابه بتونس واصفا إياها بالبلد المضياف و المتصف بحسن القبول مضيفا أنه الوطن الذي يجسم الوجهة السياحية الهامة المتفتحة على سائر شعوب العالم باختلاف انتماءاتهم و حضاراتهم و ثقافاتهم و أديانهم ، كما هي وجهة فاتحة أحضانها للاستثمار الأجنبي الموجه لقطاع البعث العقاري.

فالمنظمة الدولية للباعثين العقاريين إنما هي بمثابة الملتقى الدولي الموجه لمختلف المهن ذات العلاقة بهذا القطاع الحيوي، قطاع يزداد دوره أهمية مع مرور الزمن اعتبارا لتأثيره المباشر على الدورة التنموية في شتى بلدان العالم بأبعادها الاقتصادية و الاجتماعية و حتى الثقافية.

“هي منظمة ممثلة في 65 بلدا في العالم و تتمتع – باعتبارها منظمة غير حكومية – بصفة العضو الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي و الاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في باب السكن” يقول رئيسها الذي يؤكد أنها فضاء للتلاقي و إقامة علاقات التعاون و تبادل التجارب و الخبرات و إحكام شيكات التواصل بين الأعضاء بما يساعد على مزيد تطوير مجال البعث العقاري و تفتحه المتواصل على أخر أوجه اللمسات الفنية و الجمالية و التكنولوجية و الايكولوجية و الطاقية.

و لئن انتظمت الدورة الثالثة لليوم الوطني للبعث العقاري تحت شعار” البعث العقاري محرك للنمو الاقتصادي ” فإن ورشات العمل التي تفرعت عنها الأشغال قد ركزت اهتمامها في أغلب ردهاتها على الجوانب البيئية وعلى محور التجديد تأكيدا للحرص الذي يحدو الجميع – تونسيين و أجانب – على أن تكون البناءات المنجزة مستجيبة لقواعد البيئة السليمة مقتصدة في استهلاك الطاقة و مجسمة لكل مقتضيات التجديد التكنولوجي بما يجعلها مواكبة لروح العصر متناغمة مع تطلعات مستعمليها و حاجياتهم.

لذلك أكد فهمي شعبان رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين التابعة للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة، في الكلمة التي ألقاها في مفتتح الأشغال و في عرضه لمجموعة التوصيات التي يطرحها على أنظار السلط المعنية، أكد الضرورة الملحة لإحداث المراكز البحثية و التكوينية في ميدان البناء و الانشاء العمراني قصد استغلال الموارد الذاتية للبلاد أولا وثانيا لتوفير الخبرات و الكفاءات القادرة على تقديم الإضافة و إحكام التصرف في الإمكانيات المتاحة.

و بدا فهمي شعبان وهو يتحدث عن إنجازات القطاع الذي يمثله، مزهوا بالإعلان عن انضمام تونس لاتحاد العقاريين العرب و بالتالي للمنظمة الدولية للباعثين العقاريين معتبرا ذلك ” مكسبا من شأنه أن يوطد العلاقات بين المهنيين في مجال البعث العقاري و بين كافة المتدخلين في قطاع البناء على الصعيدين الوطني و العالمي. وأعرب عن الاستعداد الكامل لتطوير مجال التكامل في هذا الإطار بين مختلف الأقطار المغاربية.

و إذ تستعد هذه المنظمة الدولية لتنظيم مؤتمرها السنوي الثامن و الستين هذه السنة بمدينة ” أندور” الفرنسية المعروفة بكونها “جنة جبائية” على الحدود مع اسبانيا ( 23 -28 ماي 2017 )، فإن فهمي شعبان ألح على المشاركة التونسية المكثفة في هذا المؤتمر قصد مزيد الاستفادة من الخبرات العالمية من جهة ومن جهة أخرى من أجل دعم ترشح تونس لاحتضان فعاليات المؤتمر القادم لسنة 2021.

و بالنظر إلى مجالات التدخل التي تتيحها المنظمة الدولية في سياق نشاطها العادي مثل المعاملات و التصرف و الاختبار والاستشارة و المسائل القانونية و التأمين و الهندسة المعمارية و التهيئة العمرانية فإن باب الانخراط فيها يبقى مفتوحا أمام الذوات المادية و المعنوية ذات العلاقة بتلك الاختصاصات و بكل ما يمس من قريب أو من بعيد مجال البعث العقاري.

و يوجه رئيس المنظمة فاروق محمود الدعوة للإقبال عليها و الانخراط فيها إلى المؤسسات الجامعية وإلى الجامعيين قصد إثراء المضامين و ترسيخ الجهود في التوق إلى الأفضل.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.