اعتبر حزب العمال اليوم الخميس 11 ماي 2017 أن خطاب الباجي قايد السبسي دون انتظارات الشّعب ودون ما يقتضيه الدستور من دور لرئيس الدولة، مؤكدا ان السبسي يعلن الحرب على الشعب.
وافاد في بيا له ان خطاب رئيس الجمهورية يزيد في تعميق الأزمة وتعفين الأوضاع، ويؤكّد الدّور الخطير الذي باتت تمثّله الرّئاسة باعتبارها رأس حربة الثورة المضادّة والتّآمر على الشّعب وعلى تطلّعاته وفق ما جاء في ذات البيان.
ونبّه حزب العمال إلى خطورة القرار المتّخذ حول توجيه الوحدات العسكريّة لحماية المؤسّسات الاقتصاديّة التي تشهد احتجاجات بما يعني إعلان حرب وتلويح بالعصا الغليظة عوضا عن التّعاطي السّياسي والسّلمي مع مطالب المحتجّين في عديد الجهات والقطاعات، فضلا عن إقحام المؤسّسة العسكريّة في مهمّات قد تفرض عليها المواجهة مع السّكان والمحتجّين بما يمثّله ذلك من خطورة على الأوضاع الاجتماعيّة المحتقنة.
كما اعتبر أنّ تصريح السبسي بكون الدولة عاجزة عن توفير التشغيل والتنمية هو تأكيد لموقفنا من منظومة الحكم التي بإقرارها هذا تنزع عن نفسها أيّ مشروعية، بما يشرّع للدّعوة إلى رحيل هذه المنظومة الفاشلة والعاجزة عبر انتخابات سابقة لأوانها أصبحت اليوم ضرورية لتجاوز حال التعطّل.
وبخصوص قانون المصالحة، أكد البيان أنّ إصرار السبسي على تمرير “قانون المصالحة” من خلال الأغلبية البرلمانية اليمينية هو إصرار على تبييض الفساد واللّصوصيّة وتكريس للإفلات من العقاب وإعادة لأزلام الدولة العميقة لمفاصل القرار فضلا عن كونه انتهاك صارخ للدستور ولقانون العدالة الانتقالية.
وجاء في بيان حزب العمال أنّ تلويح الباجي بالعصا الغليظة تجاه المعارضة وتجاه التحركات الاحتجاجية هو دليل إفلاس ودليل على السّعي المحموم للائتلاف الرجعي الحاكم إلى العودة إلى مربّع القمع والاستبداد، وهو ما سيتصدّى له شعبنا وقواه التّقدّميّة دفاعا عن المكاسب والتّطلّعات.
ودعا الحزب الشّعب التّونسي ومجمل القوى السّياسيّة والاجتماعيّة والمدنيّة التقدمية إلى اليقظة وإعلاء التّنسيق والعمل الميداني المشترك لتفويت الفرصة على الائتلاف اليميني للاستفراد بالشّعب وبنضالاته العادلة من أجل الشّغل والحرّيّة والكرامة الوطنيّة.
ر.م
شارك رأيك