بقلم عمار قردود
كشف مصدر جزائري مسؤول بالشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية لـــــ”أنباء تونس” بأن قطار الجزائر-تونس بات جاهزًا و أنه تم التغلب على جميع المشاكل التقنية التي حالت دون دخوله حيز التشغيل و التنفيذ بداية شهر ماي الجاري مثلما كان مقررًا له،لكنه لم يحدد الموعد النهائي لانطلاق القطار .
و قال أن ذلك سيتم قبل شهر رمضان الفضيل كأقصى تقدير،و أوضح بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد برمجت 6 رحلات عبر القطار في الأسبوع تربط الجزائر العاصمة بتونس حيث ستتمكن-هذه الرحلات الست- من نقل ألف و800 مسافر في الأسبوع الواحد، مشيرًا إلى أن قيمة التذكرة الواحدة ذهابًا وإيابًا تم تحديدها بـــ6 آلاف دينار جزائري، و أفاد أن تلك التذاكر صالحة لغاية 3 أشهر.
وقال ذات المصدر،إن الطرفين الجزائري والتونسي توصلا في الاجتماع الأخير الذي عقد في تونس منذ أيام فقط، الى ضبط برنامج الرحلات بالقطار بين الجزائر وتونس، بمعدل رحلة كل يومين، حيث ستكون رحلة الانطلاق الأولى من الجزائر يوم الأحد، فيما تنطلق الرحلة الأولى من تونس يوم الإثنين. وفي يوم الثلاثاء تنطلق رحلة ثانية بالقطار من الجزائر الى تونس، على أن تنطلق رحلة الإياب من تونس نحو الجزائر في اليوم الموالي، أي يوم الأربعاء.
و عن أسعار تذاكر هذا القطار الذي طال انتظاره من طرف المسافرين بالجزائر و تونس أشار مصدرنا أنه تم تحديدها بـــ6 ألاف دينار جزائري ذهابًا وإيابًا، مضيفًا أنها ستكون صالحة لـمدة 3 أشهر كاملة،و عن سؤال لــــ”أنباء تونس” إن كان هذا المبلغ معقول و في متناول المسافرين أجاب ذات المسؤول أنه مبلغ جد معقول و في متناول الجميع خاصة و أن القطار يقطع حوالي ألف كيلومتر بين الجزائر و تونس و أفاد أن القطار الواحد سينقل 300 مسافر في كل رحلة، ما يعني أن الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية ستتمكن من نقل ألف و800 مسافر في الأسبوع الواحد.
و فيما يخص التفاصيل التقنية المتعلقة بكيفية عبور الحدود الجزائرية-التونسية، ومراقبة المسافرين ووثائقهم، قال المصدر أن عملية التأشير على جوازات السفر وتفتيش المسافرين من طرف فرق الجمارك وشرطة الحدود لكلي البلدين، ستتم داخل القطار على مستوى منطقة حدودية.
هذا و قد تم الإعلان عن تأجيل انطلاق قطار الجزائر-تونس الذي كان مقررًا له يوم 1 ماي الماضي لأسباب تقنية كما يدعي مسؤولي البلدين،فيما أكدت مصادر موثوقة لـــ”أنباء تونس” أن التأجيل مرده إلى أسباب أمنية محضة بسبب موعد الانتخابات التشريعية في الجزائر التي جرت يوم الخميس 4 ماي الماضي.
و أعلنت الشركة الوطنية للنقل بين المدن بتونس إعادة تشغيل خط النقل البري الدّولي بين “قفصة” التونسية و” وادي سوف” ، بعد توقف دام 26 عامًا، وجاء ذلك خلال زيارة المدير العام كريم الدوّاس، أمس الخميس، إلى مدينة “قفصة”.
وقال دوّاس: “إنّ خط النقل عبر الحافلات بين قفصة ووادي سوف وكذلك الخط الذي يربط بين “القصرين”، وسط غربي تونس، و “تبسة” في الجزائر، سينطلقان بعد أسبوعين”، مضيفًا بقوله “خلال الصيف المقبل سيتم ربط هذين الخطين في المدن الساحلية التونسية، وذلك بصفة مؤقتة، لأن الجزائريين يرغبون بقضاء إجازاتهم في المدن الساحلية قريبًا من البحر”.
ويدخل هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة النقل التونسية في إطار تدعيم وتشجيع السياحة الداخلية، وتسهيل تنقّل المواطنين الجزائريين إلى المدن الساحلية التونسية.
اللومي: حوالي 2 مليون جزائري سيزورون تونس و نصف مليون تونسي سيزرون الجزائر سنة 2017
من جهتها كشفت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية التونسية سلمى اللومي الرقيق في تصريح لها بالجزائر العاصمة لـــ”أنباء تونس” بمناسبة حلولها كضيفة شرف لفعاليات الطبعة الـــ18 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بقصر المعارض (بالصنوبر البحري) الذي سيدوم إلى غاية 22 ماي الجاري:”أن تونس جاهزة لاستقبال حوالي 2 مليون سائح جزائري خلال السنة الجارية 2017 و أن عدد الجزائريين الوافدين على مختلف الوجهات السياحية التونسية سيبلغ ذروته مباشرة بعد شهر رمضان المقبل و يستمر حتى أواخر العام الحالي” و أضافت ” و بالمقابل من المرتقب تسجيل حوالي نصف مليون تونسي سيزور الجزائر خلال العام الحالي”.
شارك رأيك