أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الجمعة 19 ماي 2017 على افتتاح فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى الإقليمي الأول حول ثقافة الحوكمة وحوكمة الثقافة في العالم العربي الإسلامي.
وتتواصل فعاليات الملتقى على امتداد 3 ايام تحت عنوان “أي رؤية استراتيجية مشتركة”، وقد جمع هذا كلّ من وزارة الشؤون الثقافية التونسية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بتونس والإيسيسكو بحضور ديبلوماسي لعدد من الدول العربية والإسلامية كالجزائر وفلسطين ومصر والأردن والعراق والسعودية واليمن.
واكّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على ضرورة الاتفاق حول مفهوم الثقافة وثقافة مكافحة الفساد في ربطها بالشأن العملي الميداني الثقافي من تسيير وإدارة وإنتاج وتصرف في مجالات الثقافة في كل اختصاصاتها ومجالات قطاعاتها، مشيرا لربط ذلك بمسألة ميزانية قطاع الثقافة في تونس ومحدوديتها وما يفترضه هذا الوضع من نتيجة حتمية لضرورة حسن التصرف في المال العام الثقافي وترشيد آليات الدعم الثقافي من خلالها من أجل تحقيق مبدإ الحوكمة الثقافية.
وفي السياق ذاته استعرض زين العابدين الإطار السياسي الوطني التونسي الذي تتموقع فيه أنشطة الوزارة والمتمثل في انخراط الوزارة التّام على مستوى التزامها في تحقيق خطة الحكومة الوطنية فيما يتعلق بمسألة مكافحة الفساد من أجل سلم إجتماعي وإزدهار تنموي ترنو اليه الجمهورية الثانية برغم كل المصاعب المحلية والمخاطر والتوترات الإقليمية المحدقة.
واشار الوزير الى العوائق والنقائص المتعلقة بالواقع اليومي على مستوى تنفيذ مبدإ الحوكمة وترشيد الشأن الثقافي، والمتمثلة في ضبابية السياسات الثقافية في العموم وضبابية استراتيجيات الوعي بالحقوق الثقافية والإنسانية وصعوبة تحديد مظاهر الفساد في المجال الثقافي ونواحيه وتداعياته، مبرزا أن الإشتغال على منظومة قانونية وتشريعية واضحة قد يكون عاملا من العوامل الإصلاحية في ترشيد الإدارة الثقافية وخلق أخلاقيات الحوكمة وتكريسا لمبادئها.
ر.م
شارك رأيك