في إطار المساعي التي تبذلها تونس للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا، استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الجمعة 19 ماي 2017 بمقر الوزارة وفدا ممثلا للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.
وشدد الوزير على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مبادرة رئيس الجمهورية حول ليبيا وتفعيل إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في هذا البلد الشقيق الموقع من قبل وزراء خارجية كل من تونس ومصر والجزائر يوم 20 فيفري 2017 .
كما استعرض اللقاءات والاجتماعات التي تم عقدها على مستويات مختلفة في هذا الإطار، والمشاورات التي ستعقد مستقبلا مع مختلف الأطراف الليبية لتحقيق المصالحة الليبية الشاملة في هذا البلد الشقيق حاثا كل الليبيين على السعي الى تقريب وجهات النظر ووضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار، لإنهاء معاناة الشعب الليبي والتفرغ لجهود إعادة الإعمار.
وبين الوزير أن الحل في ليبيا لن يكون إلا نتيجة حوار ليبي ليبي شامل لا يقصي أي طرف مجددا في هذا السياق تأكيد استعداد تونس لتوفير الإطار الملائم لعقد اجتماعات بين الفرقاء الليبيين دون التدخل في شؤونهم، والبقاء على نفس المسافة من كل الأطراف، مؤكدا أن استقرار ليبيا وأمنها عامل حيوي لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وفي أمن بلادنا وازدهارها.
كما شدد على الدور المحوري لتونس ومصر والجزائر في التوصل الى حل سياسي في ليبيا على أساس المبادرة الثلاثية وبرعاية الأمم المتحدة، مؤكدا ترحيب تونس بكل الجهود والمبادرات الهادفة إلى جمع الليبيين على طاولة الحوار والتوصل إلى حل سياسي شامل برعاية الأمم المتحدة.
من جهته عبر أعضاء مجلس القبائل والمدن الليبية عن امتنانهم للدور الكبير الذي تقوم به تونس والمجهودات الكبيرة التي تبذلها لمساعدة الليبيين منذ سنة 2011، منوهين بمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لتوحيد جهود كل من تونس ومصر والجزائر من اجل التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية.
كما أكدوا على ما تحظى به تونس من مصداقية لدى كل الأطراف الليبية وخصوصا لدى النسيج الاجتماعي والقبلي مبدين حرصهم على أن تكون المبادرة التونسية الإطار المرجعي للجهود المبذولة من مختلف الأطراف للتوصل إلى حل سياسي في بلادهم.
و.ق
شارك رأيك