تصدَّر رجل الأعمال شفيق جراية الواجهة من جديد، ليُعيد رسم صورة رجل المال الذي يستخدم ثرواته لتشكيل قوة ضغط سياسي له داخل دوائر السلطة،. و تزامن توسع إمبراطورية جراية المالية، مع زيادة حجم الجدل المرافق لهذا الرجل الذي تُثار الشبهات حول صلاته بقيادات حزبية .
و قد تباينت اراء السياسيين حول شفيق جراية و أغلبها اراء إيجابية حيث أفاد القيادي المستقيل من نداء تونس خميس قسيلة أن جراية رجل أعمال ناجح أما القيادي في حركة النهضة سمير ديلو فقد افاد ان جراية له علاقة وثيقة بحركة النهضة . كما صرح سفيان طوبال أنه رجل أعمال سجل حضوره في المشهد السياسي بمساهمته في تمويل الحملة الانتخابية لنداء تونس علما و ان له علاقة وثيقة بالمدير التنفيذي لهذا الحزب حافظ قايد السبسي و هو نجل الرئيس الباجي قايد السبسي .
و رغم الحدث الذي شغل الراي العام التونسي و الذي تمثل في إيقاف جراية المتورط في شبكات التهريب و الارهاب لم يصدر من هذه الاحزاب و غيرها اي موقف إلا حزب افاق تونس حيث أنه أصدر بيانا عبر فيه عن ارتياحه من الايقافات التي طالت رؤوس الفساد .
و قد نجح شفيق الجراية في تحجيم الحملات الإعلامية بفضل علاقاته ببعض المؤسسات الاعلامية السمعية و البصرية ,المكتوبة والالكترونية التي ظلت الى حد الامس تكيل المديح لهذا الرجل و هي اليوم , سبحان مغير الأحوال صارت بقدرة قادر تتهمه بالفساد المالي وتدعو لمحاكمته .و الواضح ان سلسلة الشبهات التي تحوم حول نشاطاته في مجال التهريب و الارهاب المريبة ومقامراته السياسية بين رجال السلطة قد تُنهي هذه الإمبراطورية .و يبقى الأمل أن يتصرف القضاء بحرافية و استقلالية و يكشف كل الحقائق التي ينتظرها التونسين خاصة بخصوص تورط عدد من السياسيين الفاعلين اليوم مع منظومة الفساد التي يرأسها شفيق الجراية .
و.ق
شارك رأيك