بقلم عمار قردود
كشف مصدر أمني جزائري لــ”أنباء تونس” أن التنظيمات الإرهابية التقليدية تعيش أيامها الأخيرة في الجزائر و باقي دول شمال إفريقيا،بعد الضربات الموجعة و القاصمة للظهر التي تلقتها بقايا فلول هذه التنظيمات الإرهابية على يد الجيش الجزائري و بقية جيوش المنطقة،فتنظيم “داعش” حاول عدة مرات ترتيب و تنظيم أموره في الجزائر و إعادة تموقعه من جديد لكن كل محاولاته باءت بالفشل الذريع،و ما أن يٌعلن التنظيم عن مبايعة أميرًا جديدًا له بـــ”ولاية الجزائر” حتى تتمكن قوات الجيش الجزائري من القضاء عليه و قطع دابره.
و نفس الشيء يمكن قوله عن تنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي تلقى هو الآخر ضربات أليمة أفضت إلى انفراط عقده و تشتته و فقد سطوته و هيبته و بريقه في إحدى أكبر معاقله في شمال إفريقيا و ذلك بعد أن تساقطت قيادات التنظيمين كسقوط أحجار “الدومينو” و كما انحسرت عملياتهما و خفت جذوتهما في سوريا و العراق و اليمن،لقيا نفس المصير في شمال إفريقيا،حيث بدت خسائرهما العسكرية فادحة،خاصة بعد تساقط زعماءهما كسقوط أوراق الأشجار في الخريف في الأونة الأخيرة.و لا يبدو أنه بإمكان هذه التنظيمات الإرهابية استعادة ما خسرته من مناطق نفوذ.
هذا و تنتشر في دول شمال إفريقيا عدة مجموعات إرهابية تتخذ أسماء مختلفة و متعددة لكن هدفها واحد و هو التقتيل و التنيكيل و الترهيب و بث الرعب في العباد و البلاد و قد بايعت أو اعلنت الولاء لــــ”القاعدة” و “داعش”في هذه الدول الشمال إفريقية و من بينها:
حركة “المرابطين” في الجزائر
جماعة “جند الخلافة” في الجزائر
سرية “الغرباء” بالشرق الجزائري
حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا: تنشط على مستوى شمالي مالي وجنوبي الجزائر
تنظيم “أنصار الشريعة” في تونس
كتيبة “عقبة بن نافع” في تونس
تنظيم “انصار الشريعة” وكتيبة “ابي محجن الطائفي” التابعة لتنظيم “القاعدة” في ليبيا
جماعة “البتار” الداعشية في ليبيا
تنظيم “انصار بيت المقدس” في محافظة شمال سيناء بشمال شرق مصر
و الملاحظ أن هذه المجموعات الإرهابية المحلية تغير ولاءها بسهولة من “القاعدة” إلى “داعش” و العكس صحيح،حتى أنها قد تبدأ العام بالنشاط تحت لواء “داعش” و تنهي ذات العام بالنشاط تحت لواء “القاعدة” ما يؤكد أن عناصرها لا يؤمنون بفكر معين و إنما لديهم هدف معين و هو الترهيب و فقط.
و أوضح ذات المصدر أن “منسوب الخوف قد إنخفض بشكل ملحوظ من تمدد نشاط الجماعات الإرهابية في الجزائر خاصة خلال السنتين الأخيرتين بعد أن ارتفع و بلغ مداه سنة 2014 بعد ذبح الرهينة الفرنسية، هيرفي غوردال، ، على يد تنظيم «جند الخلافة في أرض الجزائر»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» و ما رافقه من إستنفار شعبي و عسكري،خشية ازدياد تمدد الجماعات الإرهابية في دول المنطقة، من ليبيا إلى تونسس والجزائر و مصر و مالي و المغرب”.
و أشار مصدرنا إلى أن “هذه التنظيمات الإرهابية المتعددة المنتشرة في شمال إفريقيا لا تستند إلى أية أيديولوجية ثابتة أو عقيدة دينية واضحة و مقنعة”. و إعتبرها أنها لا تعدو أن تكون مجموعات إجرامية تحاول أن تفرض نفسها في الساحة وخطف الأضواء بحثًا عن مكاسب و غنائم مادية لا أكثر و لا أقل، مستدلاً بذلك أن الكثير من المجموعات الإرهابية المحلية في دول شمال إفريقيا، سواء في الجزائر أو تونس أو ليبيا أو مصر أو المغرب، تسارع إلى إعلان البيعة والولاء لـ”داعش” بمجرد أن تطفو بعض الخلافات مع “القاعدة” بهدف تحقيق الشهرة واستقطاب عناصر جديدة، رغم أنها لا تلتقي مع هذه التنظيمات، لا بالأهداف ولا بالمصالح.
قيادات “داعش” و “القاعدة” تتساقط بشمال إفريقيا كتساقط أوراق الخريف
ولم يعد تنظمي “داعش” و “القاعدة” من الناحية العسكرية و الأمنية، يشكّلان نفس الخطر الإستراتيجي و الكبير على أمن دول شمال إفريقيا الذي كانا يشكلان في السابق،أو على الأقل خفت بشكل ملحوظ وتيرة ذلك الخطر و إن كان لا يزال قائمًا و ذلك لأنه لم يبق للتنظيمين الإرهابيين من قدرات و قادة مثل السابق.
و كان تنظيم “داعش” الإرهابي قد أسس فرعًا له في صيف 2014 سماه “جند الخلافة بالجزائر”، قتل عناصره سائحًا فرنسيًا بعد احتجازه. وفي أواخر 2014،قتلت قوات الجيش الجزائري كل أفراد جماعة “جند الخلافة”، بمن فيهم قائده عبد المالك قوري.كما ألحقت قوات الجيش الجزائري بكتيبة “الغرباء” و التي تعتبر ذراع “داعش” في الشرق الجزائري و التي تتخذ من جبل الوحش بقسنطينة معقلاً لها ضربات موجعة بعد تمكنها من القضاء على أمير هذه الكتيبة الداعشية المدعو “نور الدين لعويرة” المكنى بـــ”أبو الهمام” في شهر أفريل الماضي.
كما قام تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” منذ أيام فقط عبر حساب “تيليغرام” بتأكيد مقتل أمير القاعدة في تونس الجزائري “أبو سفيان الصوفي” و الذي قتل بتاريخ 30 أفريل الماضي بسيدي بوزيد التونسية،عندما قام الصوفي بقتل نفسه خلال غارة قامت بها القوات الأمنية التونسية بتفجير حزام ناسف.
موت الإرهابي الجزائري “أبو سفيان الصوفي” هو مجرد حلقة من سلسلة طويلة من خسائر هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة لقياداتها في دول شمال أفريقيا، مثل مقتل القيادي في داعش أبو دعاء الأنصاري في مصر، والقيادي في القاعدة في بلاد المغرب جمال هناب في الجزائر،و زعيم “داعش” في مصراتة الليبية الإرهابي عبد الله حفتر الدباشي،و زعيم “داعش” بالشرق الجزائري لعويرة نور الدين.
الحرب على الارهاب اشتدت في السنوات الأخيرة في كل من الجزائر،تونس،مصر ،ليبيا و المغرب ، وخسرت فيها هذه التنظيمات الإرهابية كبار قادتها وانتهى حلمها التوسعي في أن تسيطر على المنطقة أو جعلها أحد معاقلها و نفودها.
و ما فقدته هذه التنظيمات الإرهابية من قادة و عناصر متمرسة و متشددة دينيًا و عسكريًا خلال السنتين الأخيرتين فقط بمنطقة شمال إفريقيا هو الأكبر و الأفدح من نوعه في تاريخها الحافل بالدماء و تشير هذه الوفيات إلى الفشل المؤكد للجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا، ففي كل مرة يقتل فيها زعيم أو أمير أو قائد يتبعه الفراغ أو الشغور في القيادة والصراع الداخلي في تلك التنظيمات الإرهابية، ونتيجة لذلك، تجد الجماعات الإرهابية نفسها ضعيفة، مما يؤدي إلى هزائم و إخفاقات و إنشقاقات.
“أنباء تونس” رصدت أهم القيادات البارزة للتنظيمات الإرهابية التي تم قتلها بدول شمال إفريقيا خلال السنتين الأخيرتين:
“أبو سفيان الصوفي” أمير كتيبة “عقبة بن نافع” بتونس
أكد تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عبر موقع إلكتروني تابع له،على حساب “تيليغرام” في بيان له مقتل الإرهابي الجزائري الخطير “أبو سفيان الصوفي” ،أمير كتيبة “عقبة بن نافع” في عملية سيدي بوزيد التونسية
و أشار البيان إلى أن الإرهابي الجزائري ” أبو سفيان الصوفي” -و الذي تم القضاء عليه من طرف قوات الأمن التونسية بتاريخ 30 أفريل الماضي، رفقة إرهابي آخر و يتعلق الأمر بالتونسي “إيهاب اليوسفي” المكنى بــ”أبو اليقين القيرواني”-قد تسلل إلى تونس في أعقاب إندلاع ثورة الياسمين و سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في جانفي 2011.
وكان الحرس الوطني التونسي قد أعلن نهاية أفريل الماضي مقتل إرهابيين اثنين أثناء اشتباكات اندلعت بعد مداهمة منزل في مدينة سيدي بوزيد وسط تونس،حيث قام الإرهابي الجزائري ” أبو سفيان الصوفي” بتفجير حزام ناسف بمنزل تحصّن به مع مجموعة إرهابية بجهة أولاد شبيل بولاية سيدي بوزيد التونسية.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي العميد خليفة الشيباني حينها إن وحدات خاصة من الحرس تمكنت من تصفية إرهابيين اثنين أحدهما فجر نفسه بحزام بعد تلقيه طلقا ناريا، مشيرا إلى أنه زعيم “كتيبة عقبة بن نافع” الإرهابية. وتعد كتيبة عقبة بن نافع واحدة من أخطر التنظيمات، التي كانت موالية لتنظيم “القاعدة”، قبل أن تشهد انقسامات بعد انضمام أفراد منها إلى تنظيم “داعش
و ينحدر الإرهابي ” أبو سفيان الصوفي” و أسمه الحقيقي “سفيان سقني” من بلدية الرقيبة بولاية وادي سوف بالجنوب الجزائري التحق بالعمل الإرهابي سنة 2009 رفقة 3 آخرين، و هو ذو مستوى تعليمي محدود، وتولى قيادة كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية بعد القضاء على قائدها السابق الجزائري أيضًا خالد الشايب والمكنى بــ”لقمان أبو صخر” في عملية عسكرية سابقة.
،و تم تصنيف من أخطر العناصر الإرهابية من طرف مصالح الأمن التونسية،حيث سبق لوزارة الداخلية التونسية و أن نشرت صوره ضمن المطلوبين للعدالة التونسية و اعتبرته من ضمن مجموعة الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم الإرهابي على متحف باردو سنة 2015 و أنه العقل المنفذ و المدبر و المخطط الأساسي للعملية الإرهابية على متحف باردو.
و قد تم مبايعته أميرًا لكتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” خلفًا للأمير المقتول الإرهابي الجزائري “لقمان أو صخر” و كان الإرهابي “أبو سفيان الصوفي” قد تداولت العديد من وسائل الإعلام و التقارير أنباء عن مقتله كان آخرها عملية جبل السلوم بولاية القصرين التونسية التي جرت سنة 2015 على الحدود التونسية-الجزائرية و التي أفضت إلى القضاء على 14 إرهابيًا من طرف قوات الجيش التونسي،و آنذاك تم الإعلان عن مقتل الإرهابي الجزائري الصوفي لكن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني نفى صحة ما روجته وسائل إعلام أجنبية.
و كانت الأجهزة الأمنية التونسية قد سبق لها و أن راسلت نظيرتها في الجزائر بغية الحصول على معلومات وافية حول الإرهابي الجزائري الخطير “أبو سفيان الصوفي” سنة 2015 ،حيث كانت السلطات الأمنية بناء على تقارير استخباراتية تعتقد أن الإرهابي المفتش عنه يحضر للتخطيط إلى عمليات تخريبية بمواقع حساسة واستراتيجية في تونس إضافة انه شارك في عملية باردو الإرهابية .
و أصدرت وزارة الداخلية التونسية بلاغًا أكيدًا جدًّا نشرته في أعقاب عملية باردو الإرهابية سنة 2015 طلبت من كافة المُواطنين الإبلاغ عن كُلّ معلومة تتعلق بمكان تواجد أو تحرّكات هذا العُنصر الإرهابي الذي وصفته بالخطير جدّا المكنى “أبو سفيان الصوفي” و قالت الوزارة انه مُفتش عنهُ من أجل التخطيط لعمليات تخريبية في تونس وارفقت الوزارة هذا البلاغ بصور للإرهابي.
“جمال هناب” الذراع الأيمن لـــ:عبد المالك درودكال” بالجزائر
فقد تمكّنت مفرزة للجيش الجزائري ببلدية بغلية بولاية بومرداس-وسط الجزائر- شهر أكتوبر 2016 من القضاء على إرهابي خطير، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية. وأضاف ذات البيان ان الإرهابي المقضي عليه هو المدعو هناب جمال والذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، أين تم استرجاع مسدسًا آليًا وكمية من الذخيرة كانت بحوزته.
وحسب السجل الاجرامي للإرهابي المذكور كان الذراع الأيمن لعبد المالك دروكدال المكنى ” أبو مصعب عبد الودود”، أمير ما يسمى بـــــ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ما يشكل ضربة موجعة لدرودكال وفلول تنظيم القاعدة.
وكان جمال هناب مكلفًا بالتوظيف والمالية في التنظيم الإرهابي، فضلاً على تورّطه في عديد العمليات الإرهابية الدامية التي شهدتها الجزائر خلال العشرية السوداء عبر مختلف مناطق الوطن، سيما العملية الإرهابية التي شهدتها بلدية دواودة بولاية تيبازة سنة 19977.
وصدرت في حق الإرهابي المذكور ستة أحكام قضائية غيابية، أين حكم عليه سنة 2006 بـ 20 سنة سجنًا نافذًا، وكان آخرها الحكم عليه بالسجن المؤبد بمجلس قضاء بومرداس.
“أبو دعاء الأنصاري” قائد “بيت المقدس”و زعيم “داعش” في سيناء بمصر
أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري المصري، مقتل الإرهابي “أبو دعاء الأنصاري” زعيم تنظيم “بيت المقدس”، فرع داعش في سيناء المصرية في أوت 2016.
وقال المتحدث العسكري إنه “بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة، قامت قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات_الجوية بتنفيذ عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء”.
وتمكنت القوات خلال هذه الضربات من قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس المدعو أبو دعاء الأنصاري، وعدد من أهم مساعديه، وتدمير مخازن أسلحة وذخائر ومتفجرات تستخدمها تلك العناصر، إضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصراً إرهابياً وإصابة العشرات من التنظيم.
وتعد منطقة شمال سيناء معقلاً لهذا الفرع الذي كان يسمى “تنظيم أنصار بيت المقدس” قبل إعلانه مبايعته تنظيم داعش، في نوفمبر 2014.
و يعتبر “أبو دعاء الأنصاري”، أحد أبرز قادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، الذى أعلن مبايعته لتنظيم داعش، والمسئول عن التواصل بين أنصار التنظيم وعناصر داعش في ليبيا، ورغم ندرة المعلومات عن “الأنصاري” الذى أعلن الجيش تصفيته مع ٤٥ من أنصاره أثناء اجتماعهم في أحد الخنادق، للتخطيط لعمليات مسلحة ضد قوات الأمن وإعلان ولاية العريش، ورغم أن المتحدث العسكرى المصري، لم يدل بأي معلومات عن “الأنصاري”، إلا أنه في وقت سابق، وتحديدًا يوم 13 فبراير 2016 أكدت المعلومات الاستخبارية أن المدعو “محمد فريج زيادة”، من قبيلة “السواركة”، هو الزعيم الفعلي، لجماعة بيت المقدس، وأن القوات هاجمته في مقر إقامته بمزرعة بالمدينة، إلا أنه فر، وتبين حينها أنه شقيق مؤسس التنظيم توفيق فريج زيادة، الذى قتل في حادث بالفيوم، بعد انفجار قنبلة حرارية كان أعدها لتفجير أحد الكمائن الشرطية.
و كانت مصادر أمنية مصرية قد أكدت أن “أبو دعاء الأنصاري” و”محمد فريج زيادة” هما اسمان لشخص واحد، وهو زعيم المجموعات المسلحة بمدينة العريش، مؤكدة أن أبو أسامة المصري، هو المشرف العام على التنظيم. وأكدت المصادر أن التنظيم خسر عددًا كبيرًا من أهم قياداته في العملية الأخيرة، ما دفعه لالتزام الصمت وعدم الإفصاح عن مقتل قياداته حفاظًا على الروح المعنوية للعناصر المسلحة.
و تلجأ الجماعات الإرهابية عادة إلى استخدام أسماء حركية لعناصرها للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وهو أسلوب متبع في كل الحركات الإرهابية، وهو ما يؤكد أن “أبو دعاء الأنصاري” ليس الاسم الحقيقي لزعيم تنظيم بيت المقدس الذى تم تصفيته خلال الساعات الماضية، وأنه اسم تم اختياره له بعد انضمامه للتنظيم.
تولى “الأنصارى” زعامة التنظيم في سيناء، ليكون المسئول عن العمليات الإجرامية التي أعلنها التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
يعتبر أنصار تنظيم بيت المقدس أبو دعاء الأنصاري، خليفة زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، والتي يطلق عليها اسم “ولاية سيناء” بمصر، وهو واحد من القيادات الجديدة التي صعدها التنظيم بعد مقتل معظم وجوهه القديمة والمعروفة إعلاميًا، خاصة أن المطاردات المستمرة من قبل قوات الأمن أجبرت التنظيم على اختيار قيادات جديدة.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن “الأنصاري” والقيادات الجدد لتنظيم أنصار بيت المقدس، يتواجدون في سيناء منذ بِدء العمليات الإرهابية، وينتقلون بين الحين والآخر إلى ليبيا، لتنفيذ عمليات للتنظيم، بجانب العمليات الإرهابية في سيناء.وأشارت مصادر أمنية الى أن “أبو دعاء الأنصاري” يعد حلقة الاتصال بين “داعش سيناء” و”داعش ليبيا”، كما أنه مهندس عملية إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.
“أبو الهمام” زعيم “داعش” بالشرق الجزائري
قضت قوات الأمن المشتركة في الجزائر، شهر مارس الماضي، على زعيم سرية “داعش” الإرهابية بقسنطينة، الإرهابي المدعو “لعويرة نور” الدين، المكنى بـــ “أبو الهمام”، وكذا مرافقه “ف.بلال” في عملية محكمة نفذتها المصالح الأمنية المختصة بمنطقة جبل الوحش، بقسنطينة-شرق الجزائر-.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أنه وفي إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات، وعلى إثر كمين محكم منفذ بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، الناحية العسكرية الخامسة، تمكنت مفرزة من الجيش الوطني الشعبي، مساء السبت من القضاء على إرهابيين اثنين ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي الخطير”لعويرة نور الدين” المكنى “أبو الهمام” ومرافقه المسمى “ف. بلال”، كما مكنت العملية أيضا من استرجاع مسدس آلي من نوع بيريطا، وكمية من الذخيرة الحيّة.
وكان الإرهابي “أبو الهمام” الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، محلّ بحث من طرف الجهات الأمنية المختصة على مدار عدّة سنوات مضت، لتورطه في عدّة عمليات إرهابية، من بينها عملية اغتيال الشرطي بوكعبور عمار، البالغ من العمر 44 سنة، شهر أكتوبر الماضي، داخل مطعم بحي الزيادية، بمدينة قسنطينة وهو أب لثلاثة أبناء.
وينحدر الإرهابي “ل. نور الدين”، البالغ من العمر35 سنة، من حي الأمير عبد القادر المعروف بحي “الفوبور” بقسنطينة، وكان متورطا في عدّة قضايا إجرامية في القانون العام، خاصة منها قضايا استهلاك وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى تورطه في مختلف أنواع جرائم السرقة، قبل نشاطه كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، قبل أن يلتحق بالتنظيم الإرهابي سنة 2008، وتم تنصيبه كأمير لكتيبة الغرباء، ليعلن بعد ذلك الولاء لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، “داعش”.
ويعتبر المدعو “أبو الهمام” من أخطر الإرهابيين بالمنطقة بعد قيامه بعدّة عمليات ميدانية، بحكم معرفته الجيدة لأحياء المدينة المتشعبّة، ومنافذها التي كان يفرّ منها في كل مرّة والعودة إلى الجبل، بعد كل عملية، خاصة منها عملية اغتيال الشرطي “بوكعبور عمار” والاستيلاء على سلاحه الفردي، شهر أكتوبر الماضي ،والتي تبنى وقتها تنظيم “داعش”، الذي يقوده “أبو الهمام” على موقعه الإلكتروني “أعماق” مسؤولية تنفيذه للعملية الإرهابية.
و يعتبر الكثير من المراقبين و المتتبعين للشأن الجزائري أن”أبي الهمام ” أو “لعويرة نور الدين”، أمير سرية الغرباء في الشرق الجزائري الموالية لتنظيم “داعش” بعد انشقاقها عن تنظيم القاعدة والذي تم القضاء عليه بجبل الوحش بقسنطينة مارس الماضي، هو القيادي الأول في تنظيم “داعش” في الجزائر و أنه عين أميرًا للتنظيم بعد مقتل أمير “داعش” الثاني في الجزائر الإرهابي “عثمان أبو عبد الله العاصمي” أو “بشير خرزة” في عملية البويرة الشهيرة في ماي 2015.
“عثمان أبو عبد الله الجزائري” ثاني زعماء “داعش” الجزائر
أكد التنظيم الإرهابي “جند الخلافة” -فرع داعش في الجزائر-مقتل أميره عثمان العاصمي خلال العملية النوعية التي نفذتها وحدات من الجيش الجزائري في ماي 2015 بمنطقة فركيوة بولاية البويرة-وسط الجزائر-، وأثمرت القضاء على 52 إرهابيًا واسترجاع ترسانة حربية ضخمة. وتداول مقربون من التنظيم الإجرامي تغريدات على تويتر، تؤكد مقتل هذا الأمير الإرهابي الخطير.
كما تم القضاء على 4 إرهابيين آخرين من قيادات الصف الأول، بينهم الإرهابي المدعو أبو حفص يسين الجزائري ، أبو عبد الرحمان السكيكدي ، واسمه تجني يوسف، واثنين آخرين لم يتم الكشف عن هويتهما من بينهم شخص يكنى أبو حمزة.
و تنقلت مصالح الأمن الجزائرية إلى منزل عثمان العاصمي واسمه الحقيقي خرزة بشير بنواحي باب الزوار في الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، لمطابقة الحمض النووي لإحدى الجثث مع الحمض النووي لأفراد من عائلته.
و قد تم تنصيبه في 15 فيفري 2015 خلفًا لعبد المالك ڤوري الذي قضت عليه قوات الجيش، ويعود سبب تأخره في تولي قيادة المجموعة إلى رفض المجموعة الإرهابية التي كانت تنشط تحت لواء عبد المالك ڤوري أن يترأسها “بشير خرزة” بسب سوابقه الكثيرة و سلوكياته المشبوهة، حيث كان الإرهابي الذي يبلغ من العمر 47 سنة، قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية منتصف التسعينيات، مدمنًا على الخمور ولم تكن له أي صلة “بالإفتاء” أو بالعلم الشرعي، على اعتبار أن مستواه الدراسي محدود جدًا ولا يتعدى السنة السابعة أساسي.قبل التحاقه بالجماعات المسلحة منتصف التسعينيات، وارتقائه في المسؤوليات حتى أصبح قاضيًا شرعيًا في تنظيم القاعدة قبل انشقاقه وتأسيسه جند الخلافة رفقة أميره السابق عبد المالك قوري، الذي قضت عليه قوات الجيش نهاية ديسمبر 2014.
و تسبب تعيين “بشير خرزة” أميرًا على تنظيم “جند الخلافة” التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش”، في إثارة انشقاقات كبيرة في صفوف التنظيم الإرهابي، على خلفية رفض عناصر بارزة في كتيبتي “الهدى” و”الفاروق” للتعيين، واعتراضهم على العمل تحت إمارة “عثمان أبو عبد الله العاصمي” لعدم أهليته، وقد أسفر ذلك النزيف في صفوف التنظيم الإرهابي الجديد إلى انخفاض عدد الإرهابيين الناشطين به، حيث كان في صيف 2014 يتراوح بين 50 و60 إرهابيًا، قبل أن يتناقص ويصل إلى 12 إرهابيًا، بعد الضربات الموجعة التي وجهتها قوات الجيش بالقضاء إلى عدد كبير من عناصره، ثم انقسام من تبق إلى مجموعتين متناحرتين على الزعامة.
“عبد الله الدباشي” زعيم “داعش” بصبراتة الليبية
قتل القيادي في تنظيم “داعش” بمدينة صبراتة عبدالله الدباشي في أفريل الماضي على أيدي مسلحين من المدينة. وقالت المصادر إن الدباشي تم القبض عليه من قبل ثوار صبراتة بمنطقة المشتل في ضواحي المدينة، وتمت تصفيته بالرصاص بعد القبض عليه.
وأظهر مقطع فيديو أحد مقاتلي لواء العروبة المساند لقوات الجيش بالمنطقة الغربية، يدعى محمد شعبان الشتوي، يتبنى عملية قتل الدباشي ويتوعد بملاحقة عناصر التنظيم والموالين له في المنطقة.
ويعد الدباشي المسؤول الأول عن جلب مقاتلي داعش من تونس وتجنيدهم وإرسالهم إلى سرت وبنغازي، كما تربطه علاقة مع أحمد نجم الدين الشارف، أحد قادة التنظيم الذي قبضت عليه قوة الردع الخاصة فى طرابلس، في وقت سابق.كما يرتبط الدباشي بعلاقة قوية مع ” شورى ثوار بنغازي ” الذي كان يسيطر على سواحل غربي بنغازي و يقتسم الدعم المرسل من صبراتة مع تنظيم داعش عبر الدباشي.
و منذ أكثر سنة ، يعتبر الدباشي أحد أبرز المطلوبين داخل ليبيا و حتى لبعض أجهزة الأمن و المخابرات الغربية لا سيما بعد مقتل دبلوماسيان صربيان شارك فى اختطافهم سنة 2016.و قتل الدبلوماسيين الصرب فى غارة امريكية على صبراتة فى 20 فبراير 2016 أودت بحياة 43 من عناصر تنظيم داعش يعتقد أن من بينهم المطلوب التونسي البارز نور الدين شوشان العقل المدبر لهجمات سوسة و متحف باردو .
و يعتبر الدباشي العقل المدبر للهجوم المرتد على مديرية أمن صبراتة عقب يومين من الغار و قتل عدد من منتسبيها قبل ان تتدخل القوى المناوئة لهم و تطردهم من المدينة .
و تفتح تنقلات ” حفتر “فى صبراتة خلسة قبل ان يلقى مصرعه اليوم باب التكهنات على مصرعيه عن مكان تواجده طيلة الفترة الماضية و عن ما اذا كان على تنسيق مع أطراف فى المدينة لازالت على صلة بتنظيم داعش .
يشار الى أن الدباشي الملقب بـ ” حفتر ” كان قد شارك فى جرائم قتل و خطف دبلوماسيين اجانب و جلب مقاتلي داعش الى صبراتة و سرت و تونس.
“نور الدين شوشان”…أحد قاة “داعش” البارزين في ليبيا
اعلنت وزارة الداخلية التونسية ان الإرهابي التونسي نور الدين شوشان قتل في غارة اميركية على معسكر تدريب تابع لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا و هو “ارهابي خطير” كان مطلوبًا من اجهزة الامن التونسية.
واوضح جهاز الاعلام التابع للوزارة لوكالة فرانس برس ان “نور الدين عنصر ارهابي خطير كان مطلوبا لتورطه في الاعتداء على متحف باردو” في 18 مارس 2015 والذي اوقع 22 قتيلاً من بينهم 21 سائحًا اجنبيًا وشرطيًا تونسيًا.
وفي ماي 2015، كانت الوزارة قد نشرت على صفتحها الرسمية في فيسبوك بلاغًا للبحث عن شوشان (26 عامًا) واصله من منطقة “أولاد حفوز” من ولاية سيدي بوزيد -وسط تونس-، وطلبت تعاون السكان.
وقال مسؤول عسكري اميركي في واشنطن ان الغارة “ادت على الارجح الى مقتل القيادي الميداني لتنظيم الدولة الاسلامية نور الدين شوشان”.
و نور الدين شوشان تونسي من ولاية سيدى بوزيد متهم بالضلوع في العملية الإرهابية التي حدثت بنزل في المنطقة السياحية القنطاوي بمدينة سوسة في صيف 2015 والتي أسفرت عن قتل 39 سائحًا، وهو أيضا متهم بمحاولة اغتيال عضو مجلس نواب الشعب (البرلمان) رضا شرف الدين.بدأ حياته كلاعب ” كيك بوكسينغ ” وسافر إلى العمل في إيطاليا وبعدها عاد إلى تونس .
وبعد أقل من شهر على هجوم متحف الباردو الذي راح ضحيته 39 سائحًا أجنبيًا في ماي 2015 ، سقط 27 شخصاً على الأقل في هجوم آخر على منتجع سياحي في مدينة سوسة في 26 جوان 2015، ما استدعى الجهات الأمنية لتكثيف البحث والتحقيقات التي كشفت عن تورط شوشان للمرة الثانية.
وأشارت المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أن شوشان انتقل إلى الأراضي الليبية بعد تضييق الأمن التونسي الخناق عليه، لينضم إلى فرع تنظيم «داعش» هناك، وأوضحت أنه مسؤول عن تسهيل الإمدادات اللوجستيةة للتنظيم بين ليبيا وتونس.
لكن صحفًا تونسية أكدت أنه التحق بتنظيم “أنصار الشريعة” في ليبيا منذ عام 2013، وهو العقل المدبر لهجمات باردو وسوسة الإرهابية، موضحة أن “خلية سوسة” تلقت منه تعليمات قبيل هجومها الإرهابي من ليبيا.
واتهمت الداخلية التونسية شوشان بالإرهاب بالإضافة إلى تهم بمحاولة اغتيال النائب في حركة نداء تونس رضا شرف الدين، في سوسة.
وأوضحت تحقيقات نشرتها الصحف التونسية أن شوشان مسؤول عن إيصال المؤونة والعدة والعتاد للمتشددين في ليبيا، بالإضافة إلى أنه مصدر معلوماتهم في تونس.
وأضافت الداخلية في بيان لها أن شوشان يقف وراء مقتل رجال أمن نفذ في 16 جوان 2015 في سيدي بوزيد، وهي الواقعة التي قُتل خلالها 3 من أفراد الحرس الوطني التونسي في تبادل لإطلاق النار نفذه شوشان بنفسه بواسطة سلاح آلي، وتبنى تنظيم “داعش” الهجوم.
وتتمثل مهمة شوشان في تزويد الإرهابيين بالمؤونة داخل مخابئهم ، وتمكن شوشان من الفرار بعد أن اختبأ داخل احد الجوامع في المدينة ليلتحق بصفوف أحد التنظيمات الارهابية بداعش ليبيا
قتل في غارة نفذها سلاح الجو الأمريكي فجر 19 فبراير 2016على معسكر للتنظيم في مدينة صبراتة على بعد نحو 70 كلم غرب طرابلس.
و بحسب مصادر متطابقة لـــ”أنباء تونس” فإن معظم قادة تنظيمي “القاعدة” و “داعش” ممن قتلوا في السنتين الأخيرتين هم من قيادات الصف الأول و أصحاب خبرات تخصصية وأفكار متطرفة وقد عجز هذان التنظيمان عن إيجاد أو جلب مثل هذه القيادات التي تتوفر على هذه المقدرات.
من رحم “القاعدة” ولد “داعش”
و يعتقد المراقبون لـــ”أنباء تونس” أن حظوظ تنظيم “القاعدة” في استرجاع أنفاسه و عودته قويًا مثل السابق في شمال إفريقيا تبقى قائمة و إن كانت ضئيلة و هي أكبر من تلك التي بحوزة تنظيم “داعش” و يعزون ذلك إلى أن تنظيم “القاعدة” و بغض النظر عن عدد عناصره الإرهابية،يمتلك دراية واسعة و خبرة طويلة و تجربة مكتسبة من عدد سنواته في الإرهاب منذ عدة عقود،و له ميزة غريبة عن إمكانية الإختفاء في أماكن يعجز حتىى الجن عن إيجادها.
أما تنظيم “داعش” في شمال إفريقيا فإلى جانب سمعته السيئة بسبب أعماله الفظيعة و جرائمه البشعة و المثيرة للإشمئزاز فهو حديث النشأة و لولا الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق و سوريا و ليبيا ما كان له الخروج إلى الحياة التي لا يزال- رغم كل ذلك- يسعى إلى البقاء على قيد الحياة في إنتظار عودة مقاتليه من سوريا و العراق لتقوية شوكته،و أنه و رغم الضربات الموجعة في مراكز نفوذه في سوريا و العراق،يحاول شيئًا فشيئًا أن يستجمع قواه و يجد لنفسه موطئ قدم و ربما تحسين صورته أمام أنصاره و مقاتليه الحاليين و لما لا القادمين.مشيرين إلى أن ” القاعدة” هو الأصل و أن “داعش” مجرد فرع و شتان بين التنظيمين فــ”داعش” وُلد من رحم “القاعدة”.
”داعش” يبحث عن مناطق جديدة لبسط نفوذه تعويضأ عما خسره في المشرق و المغرب العربيين
هذا و بعد الإنحدار و التراجع الكبيرين اللذين شهدهما تنظيم “داعش” الإرهابي خاصة في مناطق نفوذه الأساسية و التقليدية في المشرق و المغرب العربيين و في محاولة منه للبقاء على قيد الحياة فكّر زعماءه و منظّريه في البحث عن أهداف و مناطق جديدة له عوضًا عن تلك التي خسرها و الأخرى التي سيخسرها لاحقًا،فكانت الفلبين هدفًا جديدًا له ،حيث شن التنظيم الإرهابي المتشدد ،منذ أيام فقط، هجوماً على إحدى المدن الواقعة جنوب الفلبين وتمكن بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش الفلبيني من احتلالها وإعلانها أول إمارة له في البلاد.
التنظيم المتشدد احتل مدينة “ماراوي” الفلبينية جنوب غربي البلاد، بعد هجوم مفاجئ لخلايا تابعة له داخل المدينة، تبعها اقتحام مجموعات أخرى من محيطها، حيث تمكن التنظيم من احتلال المراكز الأمنية العسكرية والسيارات التابعة لها واقتحم مقاتلوه سجن المدينة وأفرجوا عن السجناء وأضرموا النيران في المنطقة.
ويرى مراقبون لــــ”أنباء تونس” أن التنظيم قد يتجه لتشكيل دولة مزعومة جديدة له في الشرق الأقصى أو شمال إفريقيا، بعد القضاء على تواجده بشكل يكاد يكون شبه كلي في العراق، والتحضير لإنهاء وجوده في سوريا أيضاً.
شارك رأيك