الرئيسية » غلق المقاهي خلال نهار رمضان: إعتداء على الحريّات

غلق المقاهي خلال نهار رمضان: إعتداء على الحريّات

اكّد عدد من اصحاب المقاهي والمطاعم بالعاصمة والمناطق السياحية التونسيّة انهم تلوقوا مؤخّرا اوامر بغلق محلاتهم خلال ساعات الصيام في شهر رمضان.

وفي هذا الصدد اكد عدد من المسؤولين على غرار رئيس بلدية سيدي بوسعيد انه لم يتمّ اصدار اي اوامر بغلق المقاهي والمطاعم، مؤكّدا ان عدد من مقاهي سيدي بوسعيد مفتوحة بداية من اول ايام رمضان وان الملحلات التي اغلقت ابوابها كان باختيار من اصحابها.

من جهته افاد المعتمد الاوّل لولاية تونس اليوم الثلاثاء 30 ماي 2017 في تصريح لاذاعة شمس اف ام، انجميع الولايات تلقّت منشورا يدعو الى ضرورة احترام الدين الاسلامي ومشاعر المسلمين وعليه فانه يجب التنبيه على اصحاب المقاهي والمطاعم بعدم المجاهرة بالماكولات بواجهاتها الخارجية.

وقال ان هذا امر منطقي، باعتبار انه لم يتم منعهم من تقديم وجبات داخل المحلّ.

الجدير بالذكر ان الكل يعلم ان جلّ المقاهي والمطاعم التونسية لا تجاهر بالاكل والشرب في واجهاتها التي تطلّ على الشوارع والممرات بل يتمّ تقديم هذه الخدمات داخل المحلّ وهو يعتبر امرا عاديا ولا يستدعي الوقوف عليه بداية كل شهر رمضان.

وبالرجوع الى الدستور التونسي فانه لا شكّ ان الدولة تضمن الحقوق الشخصيّة طالما انها لم تمسّ من حرية الغير، وهنا فانه للسائل ان يسال هل ان اقدام شخص مسلم او غير مسلم على الافطار في نهار رمضان لاسباب شخصية يمثل اعتداء على الغير؟؟؟

يذكر ان رئيس حزب الزيتونة عادل العملي انطلق منذ بداية شهر رمضان في حملة لتصوير المجاهرين بالإفطار معللا حملته بأنه سيشهر بكل من يجاهر بالافطار.

وقام العلمي بتفعيل حملته حيث زار عددا محلات ومقاهي في ولاية أريانة وتحديدا في مقهى بو أحمد شارع الطيب لمهيري اريانة الواقع بمفترق أريانة سكرة.

وللسنة الثالثة على التوالي يقوم عادل العلمي بتصوير المفطرين علما وأن وزارتي الشؤون الدينية ووزارتي الداخلية لم تتحركا وهو ما اثار غضب الكثير.

ر.م 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.