نشر النائب صلاح البرقاوي قصيدة يرثي فيها الراعي الشهيد خليفة السلطاني الذي استشهد اليوم على يد مجموعة ارهابية في جبل المغيلة.
وفيما يلي كامل القصيدة:
خليفة السلطاني …!
أسائل المعاني في إسمك ، فلا تستجيب المعاني …
خليفة …!
خليفة من …؟
أعلم أنك لست من خلفاء الأزمنة العاهرة .. فأنت خليفة مبروك الساكن في جرحنا والذاكرة .. خليفة الخنجر الموغل في الخاصرة .. خليفة الوطن المذبوح من الشهيد إلى الشهيد .. خليفة الدم النازف من كل وريد …!
وخليفة ماذا …؟
تاريخنا القاني مليء بقصص ذبح الخلفاء .. كانوا يذبحون من أجل الملك والفيء والنساء .. فلما تذبح انت وكل نصيبك من الدنيا عصاك وناقوس في جيد عنزتك وهمهمة الثغاء …؟
لما يذبحونك أنت وما نلت عرشا .. وما كذبت .. وما ظلمت .. وما سرقت .. وما خنت .. ولا ارتشيت .. أية بطولة في حرق قلب أمك في العمر مرتين …؟
تلك علامات الجبناء…!
والخليفة كم …؟
لست الخليفة السادس .. يهذي ذات يوم في لحظة سكر مشهودة … ولست الخليفة الثاني لأبيه في المهزلة الموعودة …
ولن تكون الثالث ولا الرابع ولا الخامس ولا السابع ولا العاشر ولا الألف…!
أنت الخليفة الأول في دفتر خساراتنا .. وأنت الخليفة الأول في حسبة ثاراتنا ..
ليس الإرهاب وحده من سرق عمرك .. ولا الإرهاب وحده من قتل أمك … وإنما كذلك ..
الساسة والسياسة..
الجبن واللِحاسة..
االفساد والكساد..
الذباب والقراد..
البكاء والثغاء..
الحمق والرياء..
ضجيج إذاعاتنا..
وثرثرة “باراتنا”..
و ………………!
أما أنك السلطاني …
فأرجو منك عذرا .. فلست أجد فيك شيئا من معانيه …
فحبل المشيمة في الياء مقطوع ..
وكل سلطانك موقعك في جرح أمك .. ودمع أمك ..
يا لقلب أمك…!
شارك رأيك