بقلم عمّـــار قـــــردود
كشف مصدر عسكري جزائري لــــ”أنباء تونس” أن جنديين جزائريين قتلا،صباح اليوم السبت،فيما أصيب 4 آخرين،بمنطقة فركان ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة الحدودية مع تونس،عقب إنفجار لغم أرضي قامت بزرعه عناصر إرهابية تنشط بالمنطقة.
و بحسب ذات المصدر فإن “جنديين لقيا مصرعهما في عين المكان،مع إصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في إنفجار قوي للغم أرضي كان مزروع على مستوى الطريق الرابط بين نقرين و بئر العاتر بولاية تبسة على إثر مرور دورية للجيش الجزائري ،و قد تم نقل الجرحى إلى مستشفى تيجاني هدام ببلدية بئر العاتر،كما تم تحويل جثتي الجنديين المقتولين إلى ذات المستشفى و أنه تم إبلاغ عائلات الضحايا بالحادث الأليم”.
و تشهد هذه المنطقة وجودًا عسكريًا كبيرًا و تخضع لمراقبة جوية دائمة من طرف الجيش الجزائري.و فور وقوع هذا الحادث الإرهابي أطلقت قيادة الجيش الجزائري بالمنطقة عملية تمشيط واسعة النطاق لملاحقة العناصر الإرهابية التي تكون وراء هذا العمل الإجرامي.
و يعتبر هذا الحادث الإرهابي الثاني من نوعه في ظرف أقل من أسبوع و الثاني في شهر رمضان الجاري،بعد الهجوم الإرهابي على كتيبة الدرك الوطني في مدينة الأربعاء بولاية البليدة-وسط الجزائر- أثناء صلاة التراويح و الذي أسفر عن إصابة 4 دركيين بإصابات مختلفة قبل أن تتمكن قوات الجيش الجزائري من القضاء على إرهابيين و استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة التي كانت بحوزتهما.و حتى الآن لم يصدر أي بيان من طرف وزارة الدفاع الوطني الجزائرية،حيث قضت مفرزة للجيش الجزائري،صباح الجمعة 02 جوان 2017 بمنطقة بن صاري الواقعة شمالي-غرب بلدية بوقرة، ولاية البليدة، على إرهابيين (02) خطيرين، يتعلق الأمر بالإرهابيين “شارف عبد الرحمان” المكنى “المسيلي” و “نواري محمد بشير”، واسترجعت مسدسين رشاشين (02) من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، بالإضافة الى منظاري (02) ميدان وثلاث (03) حقائب ظهر، في عملية قالت مصالح وزارة الدفاع الوطني أنها متواصلة.
يذكر أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت عملية تمشيط على إثر إطلاق النار الذي تعرضت له دورية للدرك الوطني، الأربعاء الماضي في حدود العاشرة ليلاً، بمنطقة واد جمعة بلدية الأربعاء، ولاية البليدة، والتي أسفرت عن إصابات خفيفة لأربعة عناصر من الدورية.
و تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية نشرت الأسماء الحقيقية للمجرمين الإرهابيين الذين زعموا انتسابهم في بيان عقب العملية التي استهدفت الدركيين، للتنظيم الإرهابي” داعش”.
إرهابية تسلم نفسها بمعية 3 من أبناءها بجيجل
من جهة أخرى،سلمت الإرهابية المسماة “ق. نورة”, زوجة الإرهابي “غ.محمد” المكنى “أبو ياسر” نفسها للسلطات العسكرية بولاية جيجل أمس الجمعة, مرفوقة بأبنائها الثلاثة المولودين في الغابات والجبال, حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية.
وأوضح البيان أنه “في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل جهود قوات الجيش الوطني الشعبي سلمت الإرهابية المسماة “ق. نورة” زوجة الإرهابي “غ. محمد” المكنى “أبو ياسر” نفسها للسلطات العسكرية بجيجل/ن.ع.5 يوم أمس 02 جوان 2017 بمنطقة برج الطهر مرفوقة بأبنائها الثلاثة (03) يتعلق الأمر بكل من: “عبد الباري” البالغ من العمر (17) سنة و” يحي” البالغ من العمر (14) سنة و”أسامة” البالغ من العمر (05) سنوات وجميعهم مولودون في الغابات والجبال” و حسب البيان فان ”المعنية كانت قد التحقت بالجماعات الإجرامية سنة 1996.
القضاء على 10 إرهابيين خلال ماي
هذا و قد تمكنت قوات الجيش الجزائري خلال شهر ماي المنصرم, من القضاء على 10 إرهابيين و توقيف 4 آخرين, فيما قام آخر بتسليم نفسه, حسب الحصيلة العملياتية الخاصة بهذا الشهر. و في ذات الإطار, تشير ذات الحصيلة إلى “توقيف ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال نفس الفترة مع كشف و تدمير 35 مخبأ للإرهابيين و الأسلحة”. كما تم أيضا في السياق ذاته, استرجاع” رشاش من عيار 7. 12 ملم و رشاش من نوع RPK و بندقية صيد و 25 كلاشينكوف و رشاش ثقيل من نوع FMPK و4 سيمونوف و بندقية 36-MAS و بندقية تكرارية و 4 مسدسات آلية”, فضلا عن كشف “خمسة ألغام و معدات تصنيعها و قنطار من مواد تصنيع المتفجرات و استرجاع 26 قنبلة تقليدية الصنع و 14 مخزن ذخيرة و كمية معتبرة من الذخيرة”. كما تضمنت الحصيلة “استرجاع جي. بي. أس و جهازي اتصال عبر الأقمار الاصطناعية”, يضيف المصدر ذاته. أما في مجال مكافحة المخدرات, فقد تم توقيف “42 تاجر مخدرات و القضاء على آخر مع ضبط 66 قنطار من الكيف المعالج و 33173 قرص مهلوس و 150 غرام من الكوكايين”. و في إطار الجهود التي بذلتها خلال مايو الفارط, تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي أيضا من “ضبط 145 مهرب و 671 مهاجر غير شرعي مع إحباط تهريب 45634 لتر من الوقود و ضبط 112.91 طن من المواد الغذائية و استرجاع 62 مولد كهربائي و 44ة مطرقة ضغط”. كما أفضت هذه العمليات أيضا إلى استرجاع “تسعة أجهزة كشف عن المعادن و ضبط 80.8 قنطار من التبغ و 7414 وحدة من مختلف المشروبات و 1626524 وحدة من الأدوية و المواد الصيدلانية”, علاوة على “ضبط كمية من الذهب و أحجار نيزكية و توقيف ثمانية منقبين عن الذهب مع حجز أجهزة التنقيب و حجز 58 عربة من مختلف الأصناف”, حسب ما جاء في الحصيلة المذكورة. و على صعيد آخر, تمكنت ذات الوحدات من “إنقاذ 11 مهاجرًا غير شرعي في عرض البحر و انتشال جثتين في شاطئ صخري”, يتابع ذات المصدر مؤكدا بأن هذه الحصيلة تأتي ل”تؤكد العزم و الإصرار على الحفاظ على أمن بلادنا و حماية كافة القطر الجزائري”.
بلاغ كاذب عن وجود قنبلة على متن طائرة للخطوط الجوية الإيطالية بمطار الجزائر الدولي أحدث حالة من الخوف وسط المسافرين
كما تسبب بلاغ كاذب عن وجود قنبلة على متن طائرة شركة الخطوط الجوية الايطالية “أليطاليا”، في إحداث حالة من الخوف بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حيث تم إلغاء الرحلة وتفعيل خطة الطوارئ الأمنية وتفتيش طائرتي “أليطاليا” التي كانت على المدرج رقم 23 مستعدة للإقلاع، وطائرة أخرى لشركة الخطوط الألمانية “لوفتانزا”، إلا أنه لم يتم العثور على أي شيء، ما تسبب في تأخير الرحلتين.
وجاء قرار وقف الرحلة بعد تهديد أحد المسافرين لربان الطائرة، كما تم الإبلاغ عن وجود قنبلة على متنها، حيث أبعدت الطائرة عن المطار إلى المدرج 23 بغرض التفتيش ومن جهتها قامت مصالح الشرطة بإجلاء المسافرين من الطائرة عبر حافلات، وباشرت عملية تفتيش لطائرة الخطوط الجوية الإيطالية والتي أكدت عدم وجود أي قنبلة على متن الطائرة، مما يبين أن البلاغ كان كاذبًا.
الجدير بالذكر أن مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر يعتبر من أكثر المطارات أمنًا في العالم حيث تم تشديد إجراءات المراقبة منذ تعرضه لتفجير إرهابي بداية تسعينات القرن الماضي خلال الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر، وكذا تعرض طائرة الخطوط الجوية الفرنسية إلى محاولة تفجير في العام 1994.
شارك رأيك