انتقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التسمية الجديدة طريقة التعيين التي قامت بها رئاسة الحكومة على راس المركز الإفريقي لتدريب الصَحفيين والاتصاليين.
و في هذا الاطار قالت نقابة الصحفيين في بلاغ لها اليوم أن رئاسة الحُكومة عمدت الى تسمية مُدير جَديد للمَركز الإفريقي لتدريب الصَحفيين والاتصاليين خلال مجلس وزاري تزامن مع افتتاح المُؤتمر الرَابع للنقابة الوَطنية للصَحفيين التُونسيين في 19 ماي 2017،
و اضافت ان هذه التَسمية جاءت دون تقييم واضح لأداء المركز في الفترة الماضية ودون الاستناد إلى مشروع إصلاحي للمَركز يَحمله المُدير الجَديد الذي لم تُعرف عنه كفاءة علمية أو أكاديمية أو مهنية حيث عُزل حديثًا من رئاسة تحرير جريدة لابراس بعد ما تقدمت ضده عريضة مُوقعة من زُملائه.
وتعتبر النَقابة أن تسرع رئاسة الحُكومة في تَسمية شخص مٌقرب منها له دلالات خطيرة تهدد استقلالية المَركز الأفريقي لتدريب الصَحفيين والاتصاليين اولاً، ويٌعبر عن سعي الحُكومة إلى الاستحواذ على مشروع اصلاح الاعلام ووضع يدها على اعتمادات البرنامج الأوروبي لدعم الإعلام العُمومي في تونس ثانيًا.
كما تعتبر النَقابة أن الحُكومة ستتمكنُ عبر وضع اليد على هذا البرنامج وجعل المركز فرعاً لإدارة الإعلام بها، من التَحكم بوَسائل الإعلام العُمومي وتعطيل إصلاحها وفرض الوصاية عليها من خلال برامج إصلاح مشروطة .
وتُذكر النَقابة أن بعث المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين سنة 1983 كان بتوصية من جَمعية الصَحفيين التُونسيين، وقد نبهت النقابة فيما بعد من مُحاولات الحُكومات المُتعاقبة لتعطيل عمل المَركز عن القيام بدوره في رسم السياسات العُمومية والتدريبية للإعلام كما دعت الى حوكمة المركز بطريقة شفافة بالتنسيق مع هياكل المهنة وهو ما لم يتم الاستجابة له.
مع الاشارة ان رئاسة الحكومة قد أعلنت بشكل مفاجئ عن تعيين سعيد بن كريم مديرا للمركز الإفريقي لتدريب الصّحفيين والإتّصاليين، خلفا لمديره السابق الصّادق الحمّامي.
و.ق
شارك رأيك