تقرر خلال المجلس الجهوي للأمن بقبلي، المنعقد ظهر اليوم السبت، بمقر الولاية، على خلفية تصاعد وتيرة العنف والاشتباكات بين قريتي « بشني » من معتمدية الفوار و »الجرسين » من معتمدية قبلي الجنوبية، تعزيز الحضور الامني والعسكري بين القريتين، والتدخل بكافة الآليات التي يكفلها القانون من اجل فرض النظام العام ومنع حصول اشتباكات جديدة وفق ما أكده والي قبلي، سامي الغابي.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء انه ورغم المجهودات التي بذلتها السلط الجهوية طيلة هذا الاسبوع لتطويق الخلاف الذي جد بين قريتي « بشني » و »الجرسين » حول مسار طريق تربط بين القريتين، كان من المزمع الشروع في تعبيدها ضمن المخطط التنموي 2016 – 2020 ، الا ان الخلاف اتخذ مجرى خطيرا صباح اليوم ، من خلال تصاعد حدة العنف، وحصول اشتباكات بالايادي واستعمال العصي والاسلحة البيضاء وبنادق الصيد.
وأضاف أن هذه الاشتباكات أسفرت عن 78 اصابة تم تسجيلها في مختلف المؤسسات الصحية التي استقبلت الجرحى بكل من المستشفى الجهوي بقبلي والمستشفيين المحليين بالفوار ودوز، مع إقرار ايواء 12 حالة بالمستشفى الجهوي بقبلي لمزيد متابعة حالاتهم الصحية بعد تلقي الاسعافات الضرورية والتدخلات الجراحية اللازمة، في حين تم نقل حالتين تعتبران خطيرتين الى المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وقد غادر باقي الجرحى مختلف المؤسسات الصحية.
يشار إلى أن المجلس الأمني دعا، خلال اجتماعه، مختلف مكونات المجتمع المدني والاحزاب والمنظمات الى لعب الدور المنتظر منها من اجل نشر الهدوء ونبذ العنف والتصادم، مع الحرص على تشريك الشخصيات الاعتبارية من القريتين ومن مختلف ارجاء الولاية لما لهم من سلطة معنوية على الافراد وما يتمتعون به من احترام وقدرة على رأب الصدع بين الاهالي وحثهم على التسامح والتآخي.
شارك رأيك