نشر ” راديو فرنسا الدولي ” امس السبت تقريراً استقصائياً حول عبد الحكيم بلحاج الامير السابق للجماعة الليبية المقاتلة .
و قال راديو فرنسا الدولي فى تقريره الذي نشره عبر قسمه الافريقي على موقعه الالكتروني ان أول ظهور علني لبلحاج الذي وضع مؤخراً على لوائح الارهاب الخليجية يعود إلى صيف عام 2011 عبر قناة الجزيرة القطرية فى مجمع باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي .
و أضاف التقرير ان بلحاج ُأعلن بعد ذلك كرئيس للمجلس العسكري طرابلس بعد سيطرة ” الثوار ” على المدينة و إتخذ بعد ذلك قاعدة امعيتيقة مقراً له حيث قام بتأسيس الميليشيات و كذلك الشركات ليصبح واحداً من بين 100 ليبي أصبحوا أغنياء بعد الثورة ، وفقاً للتقرير
و افاد التقرير ان بلحاج إتخذ بعد سقوط نظام القذافي قاعدة معيتيقة مقراً له حيث قام بتأسيس الميليشيات و كذلك الشركات ليصبح واحداً من بين 100 ليبي أصبحوا أغنياء بعد الثورة ، فكان نصيبه ملياري دولار ( 2 مليار )
و أضاف : ” في عام 2004، في كوالا لمبور، ماليزيا القي القبض على عبد الله الصادق و هو الاسم المزور لبلحاج مع زوجته من قبل المخابرات الأمريكية التي سلمته لليبيا و ظل في سجن ابوسليم بطرابلس لمدة سبع سنوات اتهم بعدها المخابرات البريطانية بأنها مسؤولة عن ما تعرض له من تعذيب في سجون ليبيا و امريكا و اصبحت قضية منظورة أمام المحاكم في لندن ” .
و واصلت الاذاعة سرد تقريرها بأن بلحاج خرج من سجن أبو سليم مع 214 من السجناء الاسلاميين بوساطة قادتها جماعة الإخوان المسلمين و على رأسهم علي الصلابي و يوسف القرضاوي و كلاهما صنفوا على قائمة الإرهاب الخليجية المصرية .
ووفقا لموقع ويكيليكس فقد تمكن بلحاج سنة 2011 من السيطرة رفقة شخصين آخرين على مبلغ قدره 75 مليون دولار كانا فى مخبأ مرتبط بالنظام السابق ، و ذلك بحسب تقرير الاذاعة الفرنسية .
و أضافت : ” بعد ذلك قام بلحاج بتدوير نفسه من زعيم مليشياوي إلى زعيم حزب سياسي يعيش في طرابلس مع زوجتيه السودانية و المغربية و قد أسس حزب الوطن وهو حزب إسلامي شارك في انتخابات يوليو 2012، دون الحصول على نتيجة تذكر ” .
و فى ما يتعلق بشركة الاجنحة للطيران ، قالت الاذاعة ان عام 2013 شهد تأسيس شركته الخاصة و هي الاجنحة للطيران بعد ان تحصل على 750 مليون دولار من دولة قطر لشراء طائرات تقطعت بها السبل في مالطا لعدم تحصله على إذن لها بدخول طرابلس و المرابضة في مطارها العالمي
و عن فجر ليبيا ، قال التقرير : ” بعد ذلك بعام تشكل تحالف من الميليشيات المتطرفة التي غزت العاصمة طرابلس ودمرت مطارها الرئيسي و احتلت المقرات و بقي هذا المطار معطلاً حتى الآن فيما أُفتتح مطار امعيتيقة امام الطيران المدني و تمكن بلحاج من ادخال طائراته الى طرابلس بينما يعمد رجاله بشكل غير مباشر على دفع المسافرين للسفر عبر شركته عبر التعمد فى تأخير رحلات الشركات الوطنية لعدة ساعات احياناً وتخريب المعدات فى احيان اخرى ” .
و أشارت الاذاعة الى تقرير برلماني من حزب المحافظين البريطاني صدر مؤخراً و ورد فيه اسم بلحاج بين زعماء الميليشيات الذين يستفيدون مباشرة من تهريب المهاجرين.
و ختمت الاذاعة تقريرها بالقول : ” بلحاج هو واحد من العديد من المتطرفين الإسلاميين و أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تم تمكينها من السلطة في طرابلس وذلك بدعم قوي و دعم مالي واضح من دولة قطر تبين حتى قبل العقوبات الخليجية الاخيرة عندما اقرت تونس والفصائل الليبية المناهضة للإسلاميين بذلك بما فيهم عناصر النظام السابق
و يشار الى ان بلحاج تم سجنه في بريطانيا بتهمة الارهاب وقامت مؤسسة القذافي العالمية بإعادته لليبيا وشارك في المراجعات التي تم خلالها الإفراج عن عدد من قيادات جماعات تيار الاسلام السياسي. الا انه نقض العهود وشارك في احداث فيفري سنة 2011 ثم استغل نفوذه كقيادي في احدى المليشيات وحصد المكاسب المادية ليتحول من قيادي مليشياوي الى رجل اعمال ورئيس حزب.ليتم تصنيفه هذا الاسبوع على قائمة الارهاب .
و.ق
شارك رأيك