أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين مساء امس 15 جوان 2017 على إعادة افتتاح مركز النجمة الزهراء وكانت المناسبة أيضا لإمضاء ميثاق الرعاية الثقافية،
وحضرت السّهرة وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللّومي و حسان العرفاوي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة وثلة من إطارات وزارة الشؤون الثقافية إلى جانب سفير فرنسا وعدد من رجال الأعمال التونسيين.
وألقى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين كلمة بمناسبة إمضاء ميثاق الرعاية الثقافية، مؤكدا أنّ الوزارة عازمة على المضيّ قدما في سياستها الثقافية المرتكزة على محوريها الأساسيين وهما التنمية الثقافية وتثمين تراثها المادي وغير المادي في كل جهاتها التونسية برغم محدودية الإمكانيات..فرغم التّرفيع الطّفيف الأخير على مستوى ميزانيتها مقارنة بالسنوات الاخيرة لازالت الموارد المالية للاستثمار في المجال الثقافي دون المأمول ودون المنشود.
وفي السياق ذاته أكّد الوزير أنّ التّوجه للرّعاية الثّقافية يعتبر خيارا وبديلا في مثل هذه الظّروف.. وعليه كان اللّقاء فرصة لجمعه بين أهل الثقافة والأعمال ومناسبة للتحفيز والتحسيس والتشجيع لعقد ميثاق الرعاية الثقافية خدمة للتنمية الثقافية ،والذي سيكون بادرة من أجل الإستثمار في الثقافة وفي مجالات مشاريعها من كل قطاعاتها واختصاصاتها خصوصا وأنّ البلاد تزخر بموروث ثقافي متميز.
وفي ختام كلمته ثمّن الوزير شراكة وزارة الشّؤون الثقافية مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية لما في انفتاح كليهما على الآخر من تكريس لكلّ أشكال التّعاون من حيث اتفاقيات الشراكة الجادة بين الطرفين في مجالات تثمين واستغلال التراث المادي وغير المادي للبلاد التونسية.
وللتذكير فإنّ هذا اللّقاء الأول سيكون بمثابة فاتحة لقاءات أخرى لإطلاق مبادرات الرّعاية الثقافية أو المسينا بحيث يكون فيها الإنخراط مفتوحا للمؤسسات والأفراد والشركات وأصحاب الأعمال على حدّ سواء.
و يهدف هذا الميثاق إلى وضع المبادئ والقيم الإنسانية التي تتأسّس عليها الرعاية الثقافية والتي ينخرط فيها الأفراد أو المؤسسات أو الجمعيات إيمانا منهم بأنّ دعم الفعل الثقافي ورعايته هو تعبير عن أسمى معاني الفعل الحضاري وهو مصدر فخر وشرف لكلّ من يؤمن به وينخرط فيه.
و.ق
شارك رأيك