أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين مساء اليوم 16 جوان 2017 على إعادة افتتاح مركز النجمة الزهراء بفضاء دار البارون ديرلنجاي وكانت المناسبة أيضا لإمضاء ميثاق الرعاية الثقافية.
وقد حضر الّلقاء كلّ من وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السيدة سلمى اللّومي ونخبة مميّزة من إطارات وزارة الشؤون الثقافية إلى جانب سفير فرنسا وعدد من رجال الأعمال التونسيين.
وألقى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين كلمة بمناسبة إمضاء ميثاق الرعاية الثقافية، ومفادها أنّ الوزارة عازمة على المضيّ قدما في سياستها الثقافية المرتكزة على محوريها الأساسيين وهما التنمية الثقافية وتثمين تراثها المادي وغير المادي في كل جهاتها التونسية برغم محدودية الإمكانيات المرصودة من الدولة لقطاع الثقافة ،إذ برغم التّرفيع الطّفيف الأخير على مستوى ميزانيتها مقارنة بالسنوات المنقضية الأولى التي تلت مباشرة تاريخ الرابع عشر من جانفي لازالت الموارد المالية للاستثمار في المجال الثقافي دون المأمول ودون المنشود.
وفي السياق ذاته أكّد الوزير أنّ التّوجه للرّعاية الثّقافية يعتبر خيارا وبديلا في مثل هذه الظّروف ،وعليه كان اللّقاء فرصة في جمعه بين أهل الثقافة والأعمال مناسبة تحفيز وتحسيس وتشجيع لعقد ميثاق الرعاية الثقافية خدمة للتنمية الثقافية ،والذي سيكون بادرة من أجل الإستثمار في الثقافة وفي مجالات مشاريعها من كل قطاعاتها واختصاصاتها خصوصا وأنّ البلاد تزخر بموروث ثقافي متميز.
وفي ختام كلمته ثمّن الوزير شراكة وزارة الشّؤون الثقافية مع نظيرتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية لما في انفتاح كليهما على الآخر من تكريس لكلّ أشكال التّعاون واتفاقيات الشراكة الجادة بين الطرفين في مجالات تثمين واستغلال التراث المادي وغير المادي للبلاد التونسية.
يذكر ان هذا اللّقاء الأول الذي كان من تنظيم الأستاذ عبد الحميد لرقش سيكون بمثابة فاتحة لقاءات أخرى لإطلاق مبادرات الرّعاية الثقافية أو المسينا بحيث يكون فيها الإنخراط مفتوحا للمؤسسات والأفراد والشركات وأصحاب الأعمال على حدّ سواء.
وفي ختام اللقاء تم إمضاء الإتفاقية من قبل كلّ من وزير الثقافة محمد زين العابدين ووزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى وعدد من رجال ونساء الأعمال إلى جانب عدد من مديري المؤسسات الوطنية. ومن أبرزِ أهدافِ هذا اللقاء الوصولُ إلى خلق “مؤسسة الرعاية الثقافية” و”جمعية أصدقاء الرعاية”.
ر.م
شارك رأيك