شهدت برلين أمس الجمعة افتتاح مسجد فريد من نوعه على الأقل على مستوى ألمانيا.
وترغب مؤسسته أن يصبح مسجدا إسلاميا ليبراليا، بحيث من المقرر أن يصلي ويخطب فيه النساء والرجال على حد سواء.
واطلق على المسجد اسم “ابن رشد-غوته”، نسبة للفيلسوف والطبيب العربي الأندلسي الشهير أبو الوليد محمد بن رشد، والأديب الألماني الشهير يوهان فولفغانغ فون غوته.
واستأجرت صاحبة المشروع المحامية والكاتبة سيران أطيش قاعة داخل كنيسة “يوهانيس كيرشه” البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد.
مختلف الطوائف
وتأمل أطيش في إقامة مبنى خاص للمسجد على المدى القريب. وسيستقبل المسجد المصليين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين والصوفيين. ولن تضطر النساء لارتداء حجاب خلال أداء الصلوات داخل هذا المسجد.
وتعرف سيران أطيش، ذات الأصول التركية الكردية، نفسها بأنها ناشطة في مجال حقوق المرأة، وتعمل كمحامية في برلين، لاسيما بالمجالات المتعلقة بقانون الأسرة و القانون الجنائي.
وذكرت أطيش اليوم أنها قررت إقامة هذا المشروع لأنها تشعر بالتمييز ضدها كامرأة داخل المساجد الموجودة في ألمانيا.
وقال عالم الدين الإسلامي عبد الحكيم أورغي، وهو من المشاركين في المشروع لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا “المسجد فرصة لإعادة تعريف المسلمين لأنفسهم”.
صورة نمطية
وفي مقابلة مع الشبكة الإعلامية في برلين RBB نشرت أمس، أكدت أطيش أنها تهدف إلى انتقاد الصورة النمطية الكلاسيكية للإسلام، ولانتقاد نمط التفسير التقليدي. وأضافت بأن النصوص الدينية التي تعود إلى القرن السابع، لا يمكن أخذها حرفيا في العصر الحديث.
وتابعت المحامية سيريان أطيش أن الهدف أيضا هو “إبراز جوانب الرحمة والسلام في الإسلام”.
دوتشي فيليه
شارك رأيك