على خلفية تلاعب شركة سبر الاراء سيغما كونساي لحسن الزرقوني بنسب المشاهدة التلفزية في تونس، فقد كشفت الاستاذة الجامعية نائلة السليني عن فضيحة قامت بها هذه الشركة سنة 2001.
وقالت السليني انها انضمّت سنة 201 لفريق مركزيّ لصياغة تقرير عن حرية المراة في العالم العربي الاسلامي حيث تم اجراء عملية سبر اراء في كل من الاردن ومصر ولبنان وتونس.
واضافت انه اثر الانتهاء من التقرير في جميع هذه البلدان بعد حوالي 8 اشهر تبيّن ان 85 % من النساء التونسيات يطالبن بتعدّد الزوجات، مشيرة ان الصدمة كانت اكبر بكثير بعد ان تبيّن من خلال عمليات سبر الاراء ان 70% من التونسيين يدعون الى وجوب الحذر من ختان الاناث وجعله بيد الاطّباء.
واوضحت الاستاذة ان هاتان المسألتان كانتا كافيتان للتأكّد أنّ الشركة التي انتهت إليها المناقصة لم تتحرّك من مكاتبها، وأنّ الأجوبة كانت من صنع خيال المتعاقدين معها، مشيرة انه يمكن القبول بالنقاش في نسبة النساء التونسيات المرتفعة التي تطالب بتعدد الزوجات لكن لن يقبل عاقل أن تكون عادة ختان الإناث معمول بها في تونس سنة 2001، مؤكّدة أنّ شريحة هامّة من مجتمعنا تجهل هذه العادة لأنّ البربر لا يعملون بها .
واكّدت انه اثر صدور هذه النتائج تمّ إيقاف هذا العمل حيث طالب الفريق بمعرفة هويّة الشركة التي تولت عملية سبر الاراء بتونس ليتبين انها ّسيقما كونساي” التي كانت آنئذ مختصّة في الومضات الإشهارية.
وقالت انها اجبرت رفقة جميع الفريق العامل على التصدّي لهذه النتائج رغم ترحيب الإخواني المصري فهمي هويدي به ، لأنّها تخدم أجندة إخوانية بالأساس وفي الأخير أجبرت الدكتورة ريمة خلف وهي رئيسة الفريق على سحب النموذج التونسي من سبر الاراء، وإبطال المناقصة مع سيقما كونساي.
وختمت الاستاذة نائلة السليني قائلة: ” استغرق منّا الجدل فيما قامت به سيقما كونساي قرابة السنتين…حتى نحفظ للمرأة التونسية وللمجتمع التونسي حداثته ومدنيته ونبرّئه من المسحة المتخونجة التي كاد أن تلبسه أياه سيقماكونساي.. واليوم تأتي هذه الشركة لتلقّننا دروسا في الوطنية… وطنية إيه وزفت إيه..”
ر.م
شارك رأيك