أفاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، مصباح الهلالي، اليوم السبت، بأن تونس اضطرت لأول مرة إلى استعمال جزء من مخزونها الاستراتيجي من المياه، وذلك بتحويل 170 مليون متر مكعب من سدود الشمال لتعزيز قدرات المنظومات المائية بالبلاد و لتجاوز النقص في الموارد المائية بفعل موجة الجفاف التي استمرت لأكثر من سنتين.
و أضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، لدى اشرافه على حملة توعوية تحسيسية نظمتها الشركة بمحطة الاستخلاص بمرناق، أنه تم الانطلاق، منذ بداية السنة الجارية، في برنامج لمجابهة الطلب المتزايد على المياه خاصة في فصل الصيف، حيث تم التدخل على مستوى 149 منظومة مائية هشة تشهد اختلالات بين الطلب على المياه والموارد المتاحة.
وأفاد بأن مجالات التدخل بالشبكة شملت مشاريع بلغت نسبة الانجاز فيها 95 بالمائة، وتمثلت بالخصوص في حفر ابار اضافية، ومد شبكات توزيع المياه لتزويد المناطق التي تشهد صعوبات في الضخ بفعل الطلب المتزايد على المياه و اصلاح اعطاب، او انجاز تدخلات لتجديد الشبكة، او توسيعها، او القيام بعمليات الصيانة الدورية لها .
وتعتبر تونس من الدول التي ترزح تحت عتبة الفقر المائي بمعدل 450 لتر من المياه للفرد الواحد ومن المنتظر ان يصل هذا المعدل الى 350 لتر مع حلول سنة 2035 في الوقت الذي تقدر فيه النسبة العالمية بـ1000 لتر للفرد الواحد .
ورغم هذه المؤشرات، الا ان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، اعتبر انه لايمكن الحديث عن ازمة مياه في تونس بقدر الحديث عن صعوبات ترتبط اساسا بالعامل المناخي المتمثل في انحسار مياه الامطار ونقص الموارد المائية بفعل موجة الجفاف.
يذكر ان طول المنظومة المائية على كامل تراب الجمهورية يبلغ 52 ألف كلم.
شارك رأيك