في إطار تنفيذ برنامج دعم قطاع الثقافة بتونس والمموّل من طرف الإتحاد الأوروبي في جزئه المتعلّق بمشروع التوأمة بين وزارتي الشؤون الثقافية التونسية ووزارة الثقافة والإتصال الفرنسية، أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بحضور سفير فرنسا بتونس أوليفيي بوافر دارفورOlivier Poivre d’Arvor، اليوم الخميس 07 جويلية 2017 بمقر الوزارة حول متابعة تنفيذ المشروع.
وحضر إطارات الوزارة والمندوبين الجهويين للشّؤون الثّقافيّة و مسؤولين عن مؤسّسات ثقافيّة بالجهات وكذلك ممثلين عن مفوّضيّة الاتّحاد الأوروبيّ بتونس والبلدان الأوروبيّة المشاركة في البرنامج إلى جانب العديد من الخبراء الأوروبيين المشاركين في مشروع التوأمة.
والتأمت الندوة تحت عنوان “اللامركزيّة الثّقافة : أيّة آفاق للسياسة الثّقافيّة التونسيّة” والذّي يمثّل المحور الأساسي لمشروع التوأمة، حيث تمّ تقديم أهمّ النتائج والأنشطة المسجّلة منذ فيفري 2017 ، تاريخ بداية تنفيذ مشروع التوأمة، و تمّ إنجاز أربعة ورشات عمل حول محاور رئيسيّة بالمشروع وهي : الاستقلاليّة كمبدأ لتعزيز اللامركزيّة ، تعزيز العمل الجهويّ لوزارة الشّؤون الثّقافيّة ومؤسّساتها، تطوير الإعلام بالحياة الثّقافيّة في الجهات، تعزيز ثقافة الشّراكة والعمل ضمن الشبكات.
وشارك في تنشيط ورشات العمل خبراء أوروبيين مع نظرائهم التونسيين للخروج بمقترحات جديدة وتحديد الحاجيات بالمرحلة القادمة في مشروع التوأمة بمجال قطاع الثّقافة. ويجدر التذكير بأنّ مشروع التوأمة قد تمّ إمضائه مع الجانب الفرنسي في 9 فيفري 2017 وهو مموّل من طرف الاتحاد الأوروبيّ ضمن برنامج دعم قطاع الثّقافة بتونس بميزانيّة قدرها 1 مليون أورو، من ضمن ميزانية قدرها 6 مليون أورو و يهدف إلى المساهمة في دعم عمليّة تكريس اللامركزيّةلفائدة وزارة الشّؤون الثّقافيّة و مؤسّسات العمل الثّقافي في الجهات.
وأكّد وزيرُ الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في كلمة بالمناسبة على مواصلة الوزارة في تنفيذ برنامجها الوطني الثقافي الداعم للاّمركزيةِ الثقافية بإعطاء الحُظْوةِ والأولويّة لمجالات الإبداع والنشاط الثقافي بالجهات التونسية، واعتبر أنّ هذا البرنامجُ الوزاريُّ الذي دأبت على تنفيذه وزارة الشؤون الثقافية منذ مراحلِ عمَلِها تتواصلُ محاورُ تفعيله إلى حدود الساعة الراهنة بتتويجه من خلال أول مشروع توأمة ثقافية تونسية أوروبية.
شارك رأيك