بقلم مالك بن عبد الله
بات الجمال الذي تتميز به مدينة المهدية السياحية والساحلية، بالوسطة الشرقي لتونس 210 كلم جنوب العاصمة تونس ، مهددا بفقدان يريقه تحت أكوام القمامة المكدسة في مختلف مناطق “المعتمدية “.
تشهد مدينة المهدية التي تعد من أهم المقاصد السياحية بوسط التونسي هذه الأيام حالة من الغضب ألشعبي فمدينة المهدية التي ذاع صيت جمالها وبهائها عالميا لتغدو قبلة للسياح يأتونها من كل مكان طالبين ودها تعيش اليوم تحت أكوام القمامة والنفايات التي انتشرت في جل زواياها وشوارعها.
الحالة التي وصلت إليها المدينة ، تسبب فيها عدم تواجد رقابة محلية وعدم توفر حاويات فضلات كافية وكذالك غياب دور الشرطة البيئة بالجهة وإستراتجية واضحة لتصريف النفايات.
ولم ينتظر أهالي المهدية كثيرا أمام الوضعية البيئية الكارثية التي أصبحت تهدد لحياتهم فتعددت الاجتماعات ألشعبية وبادرت مكونات المجتمع المدني بالقيام بالعديد من حملات النظافة في غياب دور كل من الولاية والمعتمدية والبلدية و وهدا ما جعل الوضع البيئي بالجهة يتميز بتدهور شديد وصل مرحلة الخطورة حيث بلغت أكوام النفايات مياه البحر وامتزج التلوث البري بالبحري مما ينبئ بكارثة بيئية في الأفق تهدد حياة السكان والثروة السمكية على حد سواء.
ولا ننسي كذالك معمل المشروبات الغازية من خلال ضخ مادة الصودا المسربة في بحر رجيش وهي مادة خطيرة جدا على الانسان والأسماك والإعشاب البحرية فعند حفر حفرة في البحر بعمق 20 سنتمتر ستلاحظ اولا لا وجود للمحار لأنه انقرض بفعل التلوث ثانيا الرمل يصبح ازرق اللون متعفن ثالثا رائحة عفن كريهة ورائحة الصودا منتشرة الي جانب ظهور ظاهرة جديدة تلوث المسالك السياحية وهيا ظاهرة الباعة المتجولين المتواجدين في كل مكان مخصص ليكون فضاء تجول و ترفيه عن سكان المدينة وخاصة الزائرين القادمين من دخل الجمهورية او خارج الوطن حيث اصبح توجدهم بكل مكان يعيق حركة المرور و تنزه العائلات الي جانب الاضرار الصحية التي تنسب فيه للمتمسكنين وضرر للمحلات المرخصة المتواجدة بالمكان
ولكن هدا التلوث لم يقتصر علي التلوث البيئ فقط بل وصل الي حد التلوث البصري من خلال المعلقات الفوضوية وغير مرخصة والتلوث السمعي من خلال السهرات غيرالمرخصة وتستمر الي مطلع الفجر
تجدر الإشارة إلى ان مدينة المهدية من اهم المدن السياحية بالجمهورية التونسية وتشهد هذه الايام حسب تصريح وزارة السياحة ارتفاع في المؤشرات السياحية بالجهة حيث شهدت ارتفاعا ملحوظا في الفترة الفاصلة بين غرة جانفي وموفى ماي من هذه السنة 2017 وأن عدد الليالي ألمقضات في الفترة ألمذكورة ناهزت 8ر30 بالمائة مقابل 7ر14 بالمائة لمجموع و أن نسبة الامتلاء بلغت 50 بالمائة وعدد الحرفاء المقيمين فاق 4600 سائحا فيما تشهد الجهة عودة تدريجية للأسواق التقليدية السياحية.
شارك رأيك