
التقى الرئيس السنغالي ماكي سال الجمعة 14 جويلية 2017 وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، الذي أبلغه رسالة شفوية من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، تتضمن دعوة لأداء زيارة رسمية إلى تونس في أقرب الآجال.
وعبر الرئيس السنغالي عن ترحيبه بهذه الدعوة التي سيتم تحديد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية، موجها بدوره دعوة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لأداء زيارة رسمية إلى السنغال.
وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية السنغالي مانكور ندياي، الوزير المستشار الدبلوماسي للرئيس السنغالي عمر دمبا با، حرص تونس على مزيد تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع السنغال في المجالين الاقتصادي والتجاري، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية “المنتدى الاقتصادي التونسي السنغالي” الذي احتضنته العاصمة داكار يومي 13 و14 جويلية الجاري، بمشاركة رجال أعمال وفاعلين اقتصاديين من البلدين، في استكشاف فرص وآفاق جديدة للاستثمار والشراكة.
وعبر في سياق متصل عن تطلع بلادنا إلى كسب دعم السنغال من أجل إبرام اتفاق تجاري تفاضلي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا CEDEAO التي انضمت إليها تونس مؤخّرا بصفة عضو مراقب.
كما عبر السيد خميس الجهيناوي عن رغبة تونس في الاستفادة من تجربة السنغال في تنظيم الدورة 15 لقمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وذلك في أفق استعداد بلادنا لتنظيم قمة سنة 2020 التي تتزامن مع الاحتفال بخمسينية المنظمة التي يعود فضل إنشائها إلى الزعيمين الحبيب بورقيبة وليوبولد سيدار سنغور.
من جهته نوّه الرئيس ماكي سال بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين تونس والسنغال معبّرا عن رغبة بلاده في تعزيز حضور رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية التونسية في السنغال وفي منطقة غرب إفريقيا ، واستقطاب الاستثمارات التونسية في المجالات الصناعية والرفع في قيمة المبادلات التجارية بين البلدين.
كما أبدى استعداد بلاده لدعم مساعي تونس لإبرام اتفاق تجاري تفاضلي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خاصة خلال القمة القادمة لهذه المجموعة.
وثمّن الرئيس السنغالي حرص البلدين على عقد الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة، خلال السداسي الأول من سنة 2018 بتونس.
ومثّل اللقاء مناسبة تطرق خلالها الطرفان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكدا على أهمية تعزيز دورية التشاور السياسي بين البلدين ودعم التعاون الثنائي في المجالات الأمنية ومكافحة التطرف والإرهاب.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية أدى يومي 13 و14 جويلية الجاري زيارة رسمية إلى داكار بدعوة من نظيره السنغالي.
و.ق


شارك رأيك