عقد وزيرُ الشّؤون الثّقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2017 ندوة تحسيسيّة حول برنامج أوروبا المبدعة بتونس بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد.
هذه الندوةُ التي انعقدت بحضورِ علي بالنور نائب مجلس نواب الشعب وثلة من إطارات الوزارة في مجال العلاقات الدولية وخبراءَ معنيّين من تونسَ وأوروبَّا ،شارك فيها أيضا ممثّلون عن المجتمع المدنيّ التونسي وتھدف الندوة إلى تقديم برنامج “أوروبا المبدعة” ” “Europe Créative بتونس والتّعريف به لفائدة المجتمع المدني التونسي بالقطاع الثّقافي و البدء في سلسلة من النّدوات التحسيسيّة لدعم مشاركة الفاعلين الثقافيين التونسيين في مشاريع مشتركة مع نظرائهم الاوروبيين يتمّ تمويلها من خلال البرنامج.
و تأتي هذه الندوة بعد إمضاء الاتّفاقّية لانضمام تونس إلى البرنامج بتاريخ 11 ماي 2017 ببروكسيل و دخول المرحلة المصادقة عليها من طرف مجلس نواب الشعب خلال الفترة القادمة و ھذا مع توقّع بداية طلبات المشاريع للتمويل من طرف البرنامج خلال الأشهر القادمة بعنوان مشاريع سنة 2018 .
وقال وزير الشؤون الثقافية على هامش هذه الندوة التحسيسية: “يعود اختيار تونس لِكَوْنِ أنَّ شركاءَنا في الإتحاد الأوروبي أو العالم العربي مدركون أنّ لحكومة الوحدة الوطنية مقاربة ثقافية مهمة في قضايا التنمية بصفة عامة..نحن بصدد العمل على هذا الموضوع ولهذا دعّمنا هذا التعاون في أولا في مستوى الإتحاد الأوروبي، خصوصا وأنّ هذه الشراكة تندرج ضمن استراتيجية دعم الثقافة التونسية بقرابة ستة آلاف أورو..
ثانيا التعاونُ كان مع فرنسا بصفةٍ خاصّة وهو متواصلٌ أيضا مع الإتحاد الأوروبي من خلال برنامج “أوروبا المبدعة” لأنّ تونس هي الاستثناء الوحيد في الدول العربية والمغاربية باعتباره أنها الدولة العربية والمغاربية الوحيدة التي لها شراكة مع الاتحاد الأوروبي في مستوى برنامج “تونس أوروبا المبدعة”، هذا البرنامج سيمكن تونس من نفس الحقوق الموجودة عند دول الاتحاد الأوروبي في مستوى الفعل الثقافي.. ودعم المجتمع المدني والفضاءات الثقافية والفاعلين الثقافيين..
وهذا يمكّن تونس من خلال المشاريع التي ستمضي فيها في (2017-2020) من الانخراط والتمتّع بجزء من ميزانيات برنامج الإتحاد الأوروبي الذي خصّصه لأوروبا المبدعة والتي تقدّر بحولي 1.4 مليار أورو. وأضاف محمد زين العابدين “كذلك هذه الشراكة مع الإتحاد الأوروبي ستسهل عملية التنقل للمثقفين المبدعين ويمكنهم من إمكانيات في الإقامة.. إضافة إلى دعم المؤسسات الثقافية الخاصة، والمجتمع المدني.
شارك رأيك