باشرت فرقة الشرطة العدلية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالقصرين التحقيق في قتل أم لستة من أبنائها وانطلقت في سلسلة أبحاث ادلت ضمنها المرأة باعترافات مريعة.
واعترفت المشتبه بها، وهي أصيلة منطقة فوسانة من ولاية القصرين، أنها كانت تعيش حياة عادية في بيئة متواضعة في أحد الأحياء الشعبية في مدينة القصرين إلى حدود بلوغها سن الـ14 (سنة 2000) عندما تم اغتصابها من طرف خالها في بيت العائلة فوق “سدّاية” كانت تتعلم عليها النسيج، فتسترت على الجاني لتحمل بعدها من شخص آخر في سن الخامسة عشر (سنة 2001) بعد أن جمعتها به علاقة جنسية، وفق اذاعة موزاييك.
و تنقلت المرأة في نفس السنة بعد حملها إلى منزل خالتها بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين خوفا من انكشاف أمرها، أين استقبلتها خالتها وساعدتها على إجهاض جنينها بطريقة عشوائية باستعمال الأعشاب وباستعمال العنف رفقة امرأة “مختصة” في هذا النوع من الإجهاض خارج الأطر الطبية والقانونية.
واعترفت بدفن الجنين داخل منزل خالتها، ومن ثمة أقحمتها هذه الأخيرة في “عالم الدعارة” وهي لم تبلغ سن ال16 أين عاشرت رجالا بمقابل مادي تتلقاه خالتها مقابل إنفاقها عليها.
و تزوجت هذه المرأة في سن السادسة عشر (سنة 2002) و أنجبت طفلا لكن سرعان ما اختلفت مع زوجها وتطُلّقت منه فتنازلت عن ابنها لفائدة خالتها الثانية القاطنة بولاية سوسة الذي توفي سنة 2008 غرقا حسب تصريحاتها وتم دفنه بمنطقة “وادي الخروب” بسوسة، لكن تصريحاتها لا تنفي عنها شبهة القتل حسب اذاعة موزاييك.
و كانت المشتبه بها كانت قد تزوجت مرة ثانية في سن الثامنة عشرة أي سنة 2004 وأنجبت طفلا يشتبه في قتلها له رغم تصريحاتها بكون وفاته كانت طبيعية وتم دفنه بمقبرة بحي النور في مدينة القصرين، وفق ذات المصدر.
وقام خالها الثاني أثناء زواجها الثاني بمعاشرتها لتنجب منه طفلا يشتبه في قتلها له 4 أيام بعد ولادته ولتقوم بدفنه في نفس المقبرة بمدينة القصرين التي دفن فيها ابن آخر لها أشهرا بعد انجابها له داخل الأطر القانونية.
و افترقت المشتبه بها عن زوجها الثاني ثم توجهت إلى منزل خالتها الثانية بولاية سوسة أين أدخلتها عالم الدعارة مرة أخرى لتشجّعها من بعدها على معاشرة ابن خالها المقيم بسوسة إلى أن أنجبت منه طفلا سرعان ما قتلته رفقة خالتها وزوجة خالها عبر تسميمه باستخدام مبيد حشرات وضعوه له مع الحليب ثم ليقوموا بدفنه سرا في مقبرة وادي الخروب بسوسة حسب اعترافاتها .
وفي سنة 2015 عادت المشتبه بها إلى القصرين و تزوجت على خلاف الصيغ القانونية (عرفي) من رجل أصيل المنطقة عاشت معه إلى حدود ساعة إلقاء القبض عليها لتكشف عن خيوط جريمة شنيعة وتميط اللثام على جرائم اختلط فيها استغلال الأقارب للقصر بزنا المحارم .
شارك رأيك