اكّد الاستاذ الطيب الصادق محامي السجين المحكوم بالاعدام ماهر المنّاعي اليوم الجمعة 21 جويلية 2017 في تصريح لـ”انباء تونس” انه سيتمّ اعادة فتح القضية بناء عن معطيات جديدة قد تثيت براءة المتّهم.
وقال المحامي الطيب صادق ان المعطيات الجديدة في القضية تتمثّل في ظهور شاهد اخر على براءة ماهر المناعي.
وقال ان هذا الشاهد اتّصل به بعد ان تمّ بثّ قضية ماهر المناعي في برنامج اليوم الثامن، واكّد انه قرّر الادلاء بشهادته بعد 14 سنة من وقوع الجريمة، مشيرا ان هذا الشخص كان شاهدا على الحادثة سنة 2003 حيث كان يبلغ عمره 18 سنة وقد تملّكه الخوف حينها ولم يستطع البوح بشهادته.
واضاف محدّثنا ان هذا الشخص تجاوز الان سنّ الثلاثين وهو اب لطفلين، وقد اصبح يشعر بتانيب الضمير وهو ما جعله يقرّر تقديم شهادته لانقاذ ماهر المناعي المتهم في جريمة قتل بجهة ساقية الزيت بصفاقس وقد صدر ضده حكما بالاعدام ثم السجن المؤبّد.
واوضح المحامي ان عملية اعادة فتح ملفّ موكّله بعد صدور الحكم النهائي تعدّ الاولى من نوعها في تونس مبيّنا ان وزراء العدل السابقين لم تكن لهم الشجاعة الكافية لاعادة فتح الملفّ وهو ما اقدم عليه الوزير الحالي غازي الجريبي.
يذكر أن ماهر دخل السجن بتاريخ 6 سبتمبر 2003 وهو في سنّ العشرين من عمره وصدر ضده حكم بالإعدام في 5 جويلية 2004 بتهمة ارتكاب جريمة القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد مسبوقة بسرقة في جهة ساقية الزيت بصفاقس، حيث تمّ اتّهام ماهر بطعن أحد شبان الجهة، وبعد الثورة تمتّع ماهر بعفو خاصّ يوم 12 جانفي 2012 قضى بتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد وهو ما خوّل له مغادرة زنزانته الانفرادية ليلتحق ببقية المساجين…
يشار الى ان ماهر المناعي دخل سنة 2016 في اضراب جوع بسبب تقدّم قضيّته رغم ظهور ادلّة براءته والمتمثّلة في شهادة سجين اكّد انه كان شاهدا سنة 2003 على وقوع جريمة قتل بجهة ساقية الزيت وقد ادلى بهويات القاتلين الا ان القضاء لم يتخذ الاجراءات اللازمة لاعادة فتح القضية .
ر.م
شارك رأيك