تلقّت مديرة اذاعة كاب اف الفة التونسيّ امس الجمعة 21 جويلية 2017 مكالمة هاتفية من المستشار السياسي لحركة نداء تونس برهان بسيّس اعلمها خلالها ان حزبه غير راض على الخطّ التحريريّ للاذاعة.
واضافت ان بسيّس اوضح لها ان تواجد الازهر العكرمي بالاذاعة لا يروق للنداء وانه تم توجيه تقرير في الغرض لرئاسة الجمهورية لاتّخاذ الاجراءات الضرورية في حقّها خاصة في ظلّ الصراع الخفيّ بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة التي حاول مستشاريها التدخل التدخل لدى البنوك لتسوية الوضعية المالية للاذاعة واستغلالها في الحرب الاعلامية ضدّ رئيس الجمهورية عن طريق الازهر العكرمي.
من جهته نفى القيادي في حركة نداء تونس برهان بسيس في تصريح لموزاييك، توجيه أيّ تهديد لمديرة اذاعة كاب اف ام ألفة التونسي.
واكّد أنه اتّصل بها للفت نظرها إلى عدم توزان المنتدب الجديد لزهر العكرمي (وهو احد القياديين المستقلين عن نداء تونس) وممارسته للسبّ والشتيمة وهتك الأعراض كل صباح، على حد تعبيره.
انّ ما كشفته هذه المكالمة التي جمعت المستشار السياسي لنداء تونس بمديرة اذاعة كاب اف ام بغضّ النظر عن اهدافها، فهي لا تدلّ الّا على عودة الاحزاب الحاكمة الى سياسة تجويع الاعلام والضغط عليه نسجا على منوال عبد الوهاب عبد الله وزير الاعلام والاتصال زمن حكم بن علي.
يذكر ان اذاعة كاب اف ام تعاني منذ فترة من ازمة مالية تسبّبت في عدم خلاص اجور عدد من الصحفيين والتقنيين الذين اضطرّوا الى تنفيذ اضراب عن العمل يومي 4 و5 جويلية الجاري.
يشار الى ان عددا من الصحف والاذاعات تعاني من مشاكل مالية على خلفية عدم تلقيها الدعم اللازم بسبب خطّها التحريريّ الذي يرفض الانصياع لحركتي النداء والنهضة.
ر.م
شارك رأيك