يلتقي رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج غدا الاربعاء 26 جويلية 2017 بقائد الجيش الجنرال خليفة حفتر، في العاصمة الفرنسية باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويهدف هذا اللقاء الى إذابة الخلافات العالقة بين الجانبين، لفتح الطريق أمام حل الأزمة في ليبيا، بعد سنوات من الفوضى أدت إلى ظهور جماعات مسلحة متشددة وتوسع الإرهاب والتهريب، حسب العربية نت.
من جهتها افادت الرئاسة الفرنسية في بيان لها امس إن هذا اللقاء يهدف إلى مناقشة حل الأزمة الليبية وإيجاد تفاهم سياسي بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وقائد الجيش الليبي في وقت يتولى الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء، مهامه كوسيط للأمم المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان خلال هذه السنة، حيث سبق أن أجريا محادثات في أبوظبي في مايو الماضي، اتفقا خلالها على تشكيل مجلس رئاسة للدولة يضم كلا من السراج وحفتر، إضافة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، إلا أن الهجوم الذي قادته قوات موالية لحكومة السراج عقب اللقاء بين الطرفين والذي أدى إلى مقتل عشرات الجنود من الجيش الليبي أوقف التفاوض بين الطرفين حول اتفاق أبوظبي.
وبعد أكثر من شهرين، سيلتقي الطرفان مرة أخرى غدا، في وقت تعيش فيه البلاد فترة من الجمود السياسي، حيث يعكف الجنرال خليفة حفتر على مواصلة محاربته للإرهاب، ويستعد للتوجه إلى مدينة درنة مركز التشدد في ليبيا، بعد أن حققت قواته في الفترة الأخيرة مكاسب ميدانية كبيرة وقامت بتحرير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية، بينما يحاول السراج حشد الدعم المحلي والدولي للمبادرة السياسية التي تقدم بها هذا الشهر، والتي تتضمن خارطة طريق من بين ما ورد فيها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس القادم.
ر.م
شارك رأيك