أعرب وزير الدفاع الاسبق عبد الكريم الزبيدي عن استغرابه من تصريحات الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي لـ “قناة الجزيرة” المتعلقة احداث السفارة الامريكية وخاصة برفضه طلب انزال مارينز.
وأفاد الزبيدي في تصريح حصري لموقع” الشارع المغاربي” ، أنه رفض اية عملية انزال لقوات عسكرية اجنبية بالأراضي التونسية.
كما أكد الزبيدي انه رفض حصول عملية انزال لقوات أجنبية رفضا قاطعا عند اتصال مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي وقتها به طالبا القبول بانزال “مارينز” بطلب من مسؤولين امريكيين منهم هيلاري كلينتون.
وأوضح الزبيدي انه طلب من الدايمي ارسال طلب مكتوب من الرئيس المنصف المرزوقي مشيرا الى ان المراسلة وصلت الى وزارة الدفاع الوطني يوم 14 سبتمبر 2012 في تمام الساعة 11 مساء.
وبين عبد الكريم الزبيدي ان” المارينز” وصلوا في حدود الساعة 2 فجرا من نفس اليوم ، وانه قدم تعليمات بالقيام تفتيش تام لقوات “المارينز “ قائلا ان عدد الذين كانوا سيدخلون البلاد ناهز الـ300 عنصر .
وأفاد بأن رفض وزارة الدفاع القاطع جعل العدد ينخفض ليصل الى عشرات العناصر ، وأنه تم تغيير صفتهم ليصبحوا “اعوان تابعون لحماية السفارة الامريكية”.
وبين ان الجنرال عمار رفض عند اتصال المنصف المرزوقي به القبول باتمام عملية انزال عسكري ، وانه ذكر للمرزوقي ان وزير الدفاع ( الزبيدي) رفض تماما هذا الطلب.
واشار الى انه قدم استقالته يوم 15 سبتمبر بسبب هذا القرار الذي وصفه بـ”اللامسؤول” ، وان ذلك تم خلال اجتماع تنسيقي تم بالقصر .
يشار الى أن رئيس الجمهورية الأسبق المنصف قد قال في تصريحات لقناة الجزيرة إنه كان هناك تقصيرا أمنيا غير مبرر رافق حادثة الهجوم على السفارة الأمريكية بتونس.
وأفاد بأن أجهزة الأمن لم تكن ترد على الهاتف و أن كبار المسؤولين أغلقوا هواتفهم، كما اختفى عن الأنظار رئيس الوزراء في ذلك الوقت حمادي الجبالي.
وأشار المرزوقي الى أنه تلقى يومها اتصالين هاتفيين من وزيرة الخارجية الأميركية وقتها هيلاري كلينتون ووعدها باتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لتجاوز الأزمة، حسب قوله.
شارك رأيك