عبرت الجبهة الشّعبيّة عن تمسكها بإنجاز الانتخابات البلديّة في أوانها وعيا منها بضرورتها في استكمال المسار الديمقراطي وتفعيل أحكام الباب السّابع من الدّستور.
و نبهت في بيان لها إلى مخاطر تعطيل الاستعداد للاستحقاق الانتخابيّ عبر التّلاعب بالمواعيد وتعطيل عمل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، حيث عمد الائتلاف الرّجعي الحاكم إلى إعاقة عمليّة سدّ الشّغور في تركيبة الهيئة.
و دعت الى ضرورة توفير الظروف الملائمة لإنجاز الانتخابات البلديّة من خلال التّسريع في إصدار مجلة الجماعات المحليّة وتركيز المحاكم الاداريّة ودوائر المحاسبة الاقليميّة وتوفير آليات حياد الادارة. هذه الشروط التي بدونها لا يمكن لانتخابات نزيهة وشفّافة وديمقراطيّة ترقى لطموحات شعبنا وتحفظ مصالحه أن تتمّ.
كما اعلنت عن استعدادها وطنيّا وجهويّا ومحلّيّا للمشاركة في الانتخابات البلديّة بقائماتها إلى جانب استعدادها لتشكيل قائمات ائتلافية، سياسية ومدنية، مع القوى الديمقراطية والتقدمية، وفقا لاتفاقات واضحة ومعلنة. وتعتبر هذه القائمات، سواء كانت بعنوان الجبهة السّياسيّ أو كانت ائتلافيّة أو مواطنيّة بدعم منها، مفتوحة لعموم الطّاقات والكفاءات المنتصرة لحياة كريمة والمناهضة لقوى الفساد والمحسوبيّة التيّ تداولت على السّلطة قبل الثّورة وبعدها. وفي هذا السياق تدعو الجبهة أنصارها إلى الانخراط الواسع في دعم هذا التوجه وإنجاحه.
و طالبت بدعوة الشّخصيّات الوطنيّة التقدّميّة والديمقراطيّة وقوى المجتمع المدني والجمعيّات إلى الالتفاف حول مشروع وطنيّ يهدف إلى التّصّدي لبرنامج التّحالف الحاكم المعادي لتطلّعات الشّعب الإجتماعية و الوطنية و عموم التونسيّين المتضرّرين من فساد الحكومات المتعاقبة إلى الانتباه إلى مشروع الائتلاف الحاكم في استكمال السّيطرة على مفاصل الحكم من خلال المجالس المحلّيّة والجهويّة والاقليميّة ممّا سيؤدّي إلى استفحال منظومة الفساد وامتدادها للمؤسّسات الجهويّة والمحلّية النّاشئة.
كما دعت كافة التونسيّات والتّونسيّين إلى التّسجيل والمشاركة المكثّفة في الانتخابات البلديّة من أجل بناء سلطة محلّيّة تعبّر عن إرادتهم قطعا مع الإرث الإداري المكرّس لبيروقراطيّة فاسدة والمرتبط بمركزيّة فاشلة.
و نددت بتجاهل وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمكتوبة المقصود للمجلس الوطنيّ للجبهة الشّعبيّة واعتبار هذه الممارسات التّعتيميّة الممنهجة إنذارا بعودة الممارسات الاستبداديّة خدمة لمصالح لوبيّات متنفّذة في السّلطة ومهيمنة على الاعلام.
و يشار الى ان المجلس الوطنيّ للجبهة الشّعبية المنعقد بتاريخ 30/07/2017 قد تركّزت أشغاله، إلى جانب التّداول في الشّأن السياسيّ العام الدّقيق والخطير ببلادنا، على اختتام استعدادات الجبهة الشعبيّة للانتخابات البلديّة المقرّرة ليوم 17/12/2017 وتحديد خطّة عملها للمشاركة فيها.
و.ق
شارك رأيك