كتب المحامي و الناشط السياسي عماد بن حليمة رسالة الى يوسف الشاهد عبر صفحته على الفيس بوك دعاه فيها الى تجنب مصير سلفه الحبيب الصيد كما دعاه ان لا يدع الخصوم يضحكون عليه كما ضحكوا على الحبيب الصيد
و اضاف:
“حتى لا يقع الشاهد في نفس خطا الحبيب الصيد ان الازمات السياسية التي نعيشها منذ انتخابات اكتوبر 2014 ترجع لنظام الحكم الذي اختاره المجلس الوطني التاسيسي وهو نظام لا يتماشى. و العقلية السائدة التي تميل للنظام الرئاسي وهو ما فرض على. الحبيب الصيد ان يلعب دورين مختلفين و هما وزير اول و رئيس حكومة. فشل المعني بالامر في هذه المهمة فتم الانقلاب عليه بعد مبادرة 2جوان2016 الا انه لم يفهم الدرس في الوقت المناسب و تقاذفه الحزبان الحاكمان و انتهى الامر بسحب الثقة من حكومته. كلف يوسف الشاهد بتشكيل الحكومة الجديدة التي وقع وضعها تحت الائتمان بموجب وثيقة قرطاج . ازدادت الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية توترا و غذتها الاطراف الخائنة التي تعمل على ضرب استقرار البلاد و انطلقت اعمال التهريب فدفع الشاهد بورقة مكافحة الفساد لنقل منطقة الضغط فحصل على. دعم شعبي كبير ساهم في ارتفاع اسهمه في البورصة السياسية و بدأ الطريق يعبد له نحو قرطاج 2019. هذا الامر يبدو انه اقلق راحة من يحمل نفس الحلمو كانت النتيجة ان تتم مطالبته بالتعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. هذا هو الابتزاز بعينه و على. الشاهد ان يفهم الرسالة و لا يتاخر في الرد دون ترمرم حتى. لا يقع الضحك على. ذقنه كما حصل مع الحبيب الصيد. البلاد مقبلة على ازمة مالية خانقة قد تخرج الجياع للشارع و على. يوسف الشاهد الذي يستمد شرعيته اليوم من العمق الشعبي ان يسارع بخطاب الطمانة و ينقلب على نفسه حتى. لا يكون عرضة للانقلاب عليه. لا بد ان يسارع يوسف الشاهد باجراء. تحويرا وزاريا عميقا تتشكل بمقتضاه حكومة كفايات و ليس حكومة ولاية قادرة على الطمانة و البعث برسالة ايجابية قادرة على تهدئة الوضع الاجتماعي و المالي المحتقن و تجنبا لخروج الناس للشارع. لا بد ليوسف الشاهد ان يستمد شرعية حكومته من الشعب و ليس من التحالف السياسي. ما فهمته الان ان الاتحاد العام التونسي للشغل يدعم بقوة يوسف الشاهد و على هذا الاخير ان يلعب هذه الورقة المهمة ويعلن الانفصال او بالاحرى الانعتاق و يضع الاحزاب داخل البرلمان امام مسؤولياتها عند التصويت على حكومته و يفضح ممارساتها الحكومة القوية و السيطرة على وزارات السيادة هي الطريق للنجاح في الوضع الراهن و السياسة لا تحتمل الحب او الكره بل هي مبنية على المصلحة و تحقيق الاهداف. اتمنى ان يستوعب يوسف الشاهد الدرس مبكرا و ان يقوم بعملية استباقية تجنبه خروجه من الباب الخلفي التاريخ
في الاخير لا يفوتني ان الاحظ اني قد اكون فهمت الان فهمت تقريبا لماذا كان الاستاذ الباجي قائد السبسي متاكدا من ان دستور 2014 لن يتضمن تحديدا للسقف الاعلى لسن الترشح للانتخابات الرئاسية قد يكون حصل الاتفاق منذ ذلك التاريخ على ان يكون الشيخ راشد خلفا له في انتخابات2019 و هذا الاخير من مصلحته كذلك ان لا تحدد السن الاعلى لكن هل يفعلها الباجي و يترشح في الانتخابات القادمة؟.”
شارك رأيك