الرئيسية » موجة الحرائق بين الإجرام والإرهاب…

موجة الحرائق بين الإجرام والإرهاب…

تعيش جهات الشمال الغربي وخاصة طبرقة وعين دراهم من ولاية جندوبة منذ مدة، على وقع الحرائق التي أتت على الاخضر واليابس.

انّ مختلف روايات وحدات الحماية المدنية بولايات جندوبة وباجة وبنزرت والقصرين تؤكّد انّ عملية اندلاع النيران تتمّ بشكل متزامن، اي باكثر من مكان وفي نفس التوقيت، وهو ما اثار الشكّ والريبة وهو ما جعل السلطات المعنية تفتح تحقيقا للبحث في 3 فرضيات اما ان تكون هذه الحرائق ناجمة عن حادث عرضيّ او عن عمل ارهابيّ او عمل اجراميّ.

يمكن ان تنتهي التحقيقات الامنية باثبات فرضية ان كارثة الحرائق هي حادث عرضيّ خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الذي يتميّز ايضا بجفاف الاعشاب وهو مايسهّل عملية تسرّب النيران بشكل كبير.

اما في حال التأكّد من صحة الاخبار الرائجة حول تورّط اطراف وراء هذه الكارثة التي حلّت بمناطقنا الغابية بالشمال الغربي، فان ما يثير الاهتمام هو هوية هؤلاء واهدافهم وراء بثّ البلبة وحرق الجبال وتشتيت جهود الجيش الوطني الذي تتدخّل لاجلاء العائلات المتضرّرة بكل من جندوبة وباجة وعين دراهم وسجنان… اضافة الى استعمال طائرات عسكرية لاطفاء النيران .

وقد يرجّح البعض ان حادثة اندلاع الحرائق هي عمل اجراميّ والذي يصدر عادة عن منحرفين يقدمون على مثل هذه الجرائم بهدف التسلل خارج ارض الوطن او تعمّد حرق غابات بنيّة استغلالها للبناء او غيره…

اما البعض الاخر قد يرى ان كارثة الحرائق هي عمل ارهابيّ بهدف تشتيت الجهود الامنية والتّسلّل الى المدن وذلك لا يمكن ان يتمّ الا بتنسيق مع المهرّبين المنتشرين بالشمال الغربيّ، وفي هذا الاطار يمكن الاشارة الى انه حسب الفقرة 5 من الفصل 14 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، يعدّ جريمة ارهابية الإضرار بالبيئة وبالأمن الغذائي وهذا يخلّ بتوازن المنظومات الغذائية والبيئية والموارد الطبيعية، أو يعرض حياة المتساكنين أو صحتهم للخطر.

يذكر ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي توعّد كل من يثبت تورطه في هذا الفعل الاجرامي، وذلك خلال لقائه اليوم الخميس 3 أوت 2017 برئيس الحكومة يوسف الشاهد بقصر قرطاج.

ر.م

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.