اعتبر حزب المسار ان دعوة راشد الغنوشي رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد إلى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019، هي محاولة مشبوهة لإرباك عمل الحكومة وإلهاء الرأي العام عن المشاكل الأساسيّة التي تشغل بال المواطن.
واضاف المسار الديمقراطي الاجتماعيّ في بيان له امس الخميس 3 أوت 2017 ان تصريحات الغنوشي تكشف عن طبيعة أهمّ العراقيل التي تعترض الحكومة في حربها على الفساد، مؤكّدا انّ حرية الترشح يضمنها الدستور والقانون ولا يحقّ لأحد أن ينصّب نفسه وصيّا على الناخبين أو أن يضع حدودا لسيادة الشعب، خاصة وأن هذه الدعوات المريبة قد صدرت عن حزب ما زال يعتبر نفسه وصيا على الحكومة وعلى الشعب بعد أن تخلى ظاهريا عن منطق الوصاية على الدين.
كما جدّد دعمه لحكومة يوسف الشاهد لما قطعته من خطوات هامة في اتجاه تفكيك منظومة الفساد، مطالبا الأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بالتخلي نهائيا عن منطق المحاصصة الحزبية والحسابات الانتخابية الضيقة والتحلّي بروح المسؤوليّة والالتزام قولا وفعلا بالأولويّات التي نصت عليها وثيقة قرطاج ومن بينها وضع الآليات الناجعة للمضي قدما نحو تخليص البلاد من هذه الآفة التي أنهكت قدراتها ونخرت اقتصادها وأصبحت تهدّد أمنها واستقرارها.
ودعا حزب المسار رئيس الحكومة الى عقد اجتماع في أقرب وقت مع الأطراف الممضية على وثيقة قرطاج لتوضيح علاقتها بالحكومة وتأكيد التزامها بالاتفاق الذي انبنت عليه حكومة الوحدة الوطنية والكشف عن كل الصعوبات والعراقيل في مواجهة الفساد.
ر.م
شارك رأيك