في الوقت الذي تحترق فيه تونس وهي تواجه النيران التي اندلعت بصفة متزامنة بعدد من المناطق الغابية بحوالي 6 ولايات، يسافر وزير الداخليّة الهادي مجدوب الى تركيا للتباحث في التعاون الامني.
ان زيارة وزير الداخلية الى تركيا لم يتمّ الاعلان عنها مسبقا، وانما كانت مفاجئة بالنسبة للبعض خاصة وان هذه الوزارة شانها شان جميع الوزرات خاصة السيادية منها قد تعوّدت على الاعلان عن زيارات العمل.
وقد يشكّك البعض في هذه الزيارة غير المعلن عنها مسبقا والمتزامنة مع موجة الحرائق التي لا بدّ ان تكون مفتعلة خاصة وانه تمّ القبض على عدة اشخاص متورّطين في ذلك، اضافة الى انتشار الحرائق بالجبال الجزائرية المتاخمة للحدود التونسية بجهة الشمال الغربي.
وقد يرى البعض الاخر ان هذه الحرائق تهدف الى فتح المجال لتسلّل الارهابيين الى المدن التونسية بعد تشتيت جهود الامن والجيش الوطنيين ، علما وان الارهاب في تونس قد لقي مساندة كبيرة من تركيا خاصة اثر ثورة 2011 حيث مثّل هذا البلد جسر عبور للشباب التونسيّ الى سوريا للانتماء الى التنظيمات الارهابية، وهناك اطراف تؤكّد ضلوع تركيا في عمليات اعادة الجهاديين من سوريا والعراق الى شمال افريقيا وخاصة الى تونس. وقد يكون ذلك باتفاق سريّ او بمساعدة بعض اجهزة الاستعلامات الغربية، حيث تسعى اوروبا الى تجنّب لجوء الجهاديين الى بلدانها.
كلّ هذه التخمينات تبقى مجرّد شكوك الى ان يتمّ الكشف عن الاطراف التي تقف وراء الحرائق وعلاقة ذلك بالزيارة الفجئية لوزير الداخلية الى تركيا.
ر.م
شارك رأيك