كشف رئيس الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني عبد القادر بن فرحات في تصريح لقناة الوطنية الاولى امس الجمعة 4 أوت 2017، تفاصيل جريمة قتل الطفل سيف الله الرزقي بمنطقة ماتلين من ولاية بنزرت.
وأكّد عبد القادر بن فرحات أنّ الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية تعهّدت بالبحث في ظروف وملابسات الجريمة حيث انطلقت التحرّيات بحصر قائمة في جميع متساكني الجهة والمعروفين بتورطهم في قضايا عدلية وذلك بعد ان تبيّن ان القاتل ينتمي الى المحيط الذي عُثر فيه على الجثة.
وأوضح أنّه بعد عملية التشريح تبيّن أنّ جثة الطفل تحمل آثار عضّة في النصف الأعلى من جسمه، نافيا وجود ايّ اثار عنف او اغتصاب، مشيرا الى ان التحقيق انطلق من هذه “العضّة” فتمّ اخضاع المذكورين بالقائمة الى التحليل الجيني وعرضهم على الطب الشرعي وعلى رئيس قسم طب الأسنان بتونس العاصمة، فتم الكشف ”ببصمة الأسنان” تطابق الآثار التي تم رفعها عن جثة الطفل مع أسنان أحد الأشخاص في القائمة .
وأفاد مدير إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في هذا الإطار، أنّ الموت ناتجة عن تعرض الطفل للخنق، موضّحا أنّ المتهم الذي تم إيقافه يعاني من حالة ذهان حاد وقد كان يخضع للعلاج بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية وهو من مواليد 1979 ودرس بالجامعة، وقد اعترف خلال تجسيد تفاصيل الجريمة أنّه التقى بالطفل ولاحظ أنّه يعاني ارتفاعا في الحرارة، فبادر باشتراء مياه وعصير لأجله وطلب منه مرافقته الى منزل مهجور، وبوصولهم الى المكان بادر الجاني بسكب المياه على رأس الطفل سيف الله الرزقي بنية تخفيض حرارته الاّ أنّ الطفل اقدم على الصراخ وهو ما دفع المتّهم إلى عضّه وكتم انفاسه بغاية اسكاته وهو ما تسبّب في اختناقه.
ر.م
شارك رأيك