بقلم عمار قردود
كشف مصدر ديبلوماسي جزائري رفيع المستوى لـــ”أنباء تونس” أن الجزائر اعتذرت بصفة رسمية عن استضافتها لزعيم حركة “النهضة” الإسلامية التونسية الشيخ “راشد الغنوشي” بالجزائر،و لكن ذلك لا يعني أن الغنوشي بات غير مرحب به بالجزائر بل بالعكس الجزائر مفتوحة أمامه في أي وقت و متى أراد ذلك و لكن في حال زيارته لها فلن يُحظى بعد الآن بلقاء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي إعتاد الإجتماع به كلما زار الجزائر،
و منذ تعرض بوتفليقة للعارض الصحي الذي ألم به في أفريل 2013 كان الغنوشي من ضمن الشخصيات القلائل الذين يُحظون بلقاء بوتفليقة بحكم علاقة الصداقة الوطيدة بين البلدين،لكن يبدو أن مستجدات طرأت مؤخرًا ستحول دون إستمرار هذه العلاقة أو على الأقل أن يحظى زعيم النهضة التونسية بلقاءات مع الرئيس الجزائري الذي هو أصلاً قلل من ظهوره الإعلامي-أو تعذّر عنه ذلك لأسباب صحية-و أضحى لا يستقبل الوفود الأجنبية التي تزور الجزائر.و منعًا لأي حرج قد يقع فيه الغنوشي فقد تم إبلاغه بقرار السلطات الجزائرية عبر قنوات رسمية و تم شرح له أسباب ذلك و أن الغنوشي تفهم الأمر و قد تشكراته الخالصة للجزائر و جدد ‘حترامه الكبير في شخص الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
الرئيس التونسي يعتقد أن الجزائر تنظر إلى الغنوشي هو الرئيس الفعلي لتونس و ليس السبسي
و أعزا مصدرنا قرار السلطات الجزائرية غير المعلن و المفاجئ بعدم إستقبال الرئيس الجزائري لزعيم “النهضة” التونسية راشد الغنوشي إلا للضرورة القصوى إلى التذمر الذي أبداه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي من تكليف جزائري للغنوشي بلعب دور للوساطة في الملف الليبي و هو الأمر الذي لم تنفيه الجزائر و رغم تأكيد الغنوشي أن “الرئيس السبسي على علم بكافة تحركاته الأخيرة”.كما أن تسريبات أخرى أشارت إلى أن الرئيس السبسي يعتقد أن الجزائر تنظر إلى الغنوشي هو الرئيس الفعلي لتونس و ليس السبسي.
و لعلى ما يؤكد صحة ما أفاد به مصدرنا هو إنقطاع ملحوظ و لافت لراشد الغنوشي عن زيارة الجزائر منذ عدة أشهر على غير العادة و هو الذي كان يؤدي زيارة مجاملة و أخذ النصح و المشورة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كلما حل بالجزائر.
الرئيس الجزائري استقبل الغنوشي 7 مرات خلال 6 سنوات
و قد استقبل بتاريخ 22 جانفي الماضي، بالعاصمة الجزائرية الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” التونسية، و بهذه الزيارة يكون الغنوشي قد حظي بلقاء الرئيس بوتفليقة للمرة السابعة منذ ثورة 14 جانفي 2011 في تونس.
و هي الزيارات التي أصبحت دورية لزعيم حركة “النهضة “التونسية للجزائر، وخاصة الاستقبال الرسمي من الرئيس بوتفليقة، و أثارت اهتمام المراقبين المهتمين بالوضع الإقليمي في المنطقة المغاربية، التي يتوقع أنها مرشحة لعدة سيناريوهات في المستقبل القريب.
ويرى المتابعون أن هناك سيناريو وارد يتمثل في الانزلاق إلى عدم الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، بسبب صعوبات الانتقال السياسي الداخلي في دول المنطقة، وأيضا بالنظر للتداعيات الأمنية “المزعجة”، في علاقة بحالة غياب الدولة في ليبيا، وسيطرة الميليشيات والتنظيمات المتطرفة على المشهد في طرابلس، فضلا عن تنامي التدخل الخارجي سواء الإقليمي أو الدولي.
في هذا السياق، يذهب الكثير من الملاحظين للشأن المغاربي، الى دعوات القيادة الجزائرية المتكررة للغنوشي، مردها وجود اقتناع جزائري بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الأخير، الذي يحظى بقبول وعلاقات إقليمية ودولية هامة، بالنظر إلى مكانته في تيار الإسلام السياسي.
ومن هنا فإن “النظام الجزائري عينه على استغلال وتوظيف هذه العلاقة لمواجهة نفوذ واحتواء بعض الجماعات الإسلامية بالمنطقة، وبشكل خاص في ليبيا التي تشكل تهديدا حقيقيا لكل من الجزائر وتونس”.
و قد قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طلب منه الوساطة مع الإسلاميين في ليبيا لإقناعهم بالقيام بدور إيجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية.وأضاف الغنوشي، في تصريحات إعلامية سابقة له، أن الملف الليبي كان أحد محاور لقائه بالرئيس الجزائري، مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية تمثل التحدي الأمني الأكبر للمنطقة.
وكشف عن نجاح الجزائر في إقناع المصريين بأن أي معادلة حل في ليبيا لا ينبغي أن تقصي أحدًا وخاصة الإسلاميين، معتبرًا أن المبادرة الجزائرية التونسية والمصرية يمكن أن تمثل إطارًا للحل.
وعن مساهمته في الملف الليبي قال الغنوشي: “إنها ستكون وليدة العلاقات التي تربطه مع الإخوة في ليبيا على كل المستويات سواء مع الإسلاميين أو النظام القديم لتقديم الجميع تنازلات”، مضيفًا أن “التوافق والحوار هو السبيل لحل الأزمة الليبية التي تمثل التحدي الأمني الأكبر للمنطقة”.
وتربط الغنوشي علاقات قوية بالعديد من الأطراف الليبية خاصة من الإسلاميين أبرزهم القيادي في الجماعة الإسلامية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج وكذلك القيادي الإسلامي علي الصلابي وهما طرفان مهمان في المعادلة السياسية في ليبيا.و لهذا السبب استعانت الجزائر به في الملف الليبي.
وبدأ راشد الغنوشي بشكل فعلي تكثيف تحركاته منذ مدة وتفعيل اتصالاته بعدد من قادة التيار الإسلامي في ليبيا وقد نجح في تنظيم لقاء بينه وبين الإسلامي الليبي البار علي الصلابي ومدير الديوان الرئاسي الجزائري أحمد أويحيى أعلن خلاله أن “الصلابي تعهدّ بأن يضع كل جهوده لإقناع الأطراف الليبية كافة بحل سياسي مدني للأزمة”.
ورغم هذه المجهودات والتحركات الإيجابية، يرى العديد من المراقبين خاصة من الداخل الليبي أن مهمة الغنوشي ستكون صعبة بالنظر إلى عدم استعداد العديد من الأطراف تقديم تنازلات أو التراجع عن مواقفها وبالنظر كذلك إلى تعقد الأزمة وصعوبة حلها بمجهود شخص واحد لا يحظى بإجماع وتأييد كل الأطراف داخل ليبيا.
لكن فجأة توقفت تحركات الغنوشي أو لم يعد الإشارة إليها إعلاميًا،و هو الأمر الذي إعتبره المراقبون لــــ”أنباء تونس” أن الغنوشي قد طُلب منه توقيف مساعيه للوساطة في الملف الليبي بأوامر من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لأنها تشوش على المبادرة الثلاثية بين الجزائر و تونس و مصر،لكن في الواقع تم ذلك بناء على رغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المعارض لمشاركة الإسلاميين في تسوية الأزمة الليبية.
و أوضح الديبلوماسي الجزائري-الذي رفض الكشف عن اسمه-أنه “على مدار ست سنوات شهدت التحركات الجزائرية تجاه الأزمة الليبية حالة من عدم الاستقرار بسبب اختلال توازن القوي بين الأطراف الفاعلة بالمشهد الليبي، وعلاقة تلك الأطراف بأطراف وقوى إقليمية ودولية، في ظل تراجع حاد في قدرة الدولة الجزائرية على وضع تصور حاكم وواضح تجاه الأزمة الليبية٬ وتأزم الموقف الجزائري تجاه ليبيا نتيجة حدوث تناقضات بين بعض مؤسسات الدولة من جهة ومؤسسة الرئاسة من جهة أخرى بسبب تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و الذي يعتبر هو المسؤول الأول عن السياسة الخارجية للجزائر و بعده وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي”.
و استطرد محدثنا قائلاً” أن الديبلوماسية الجزائرية بدأت تتحرك بفاعلية أكبر تجاه الأزمة الليبية خلال الربع الأخير من سنة 2016 من خلال التنسيق مع تونس لصياغة موقف موحد للتحرك تجاه الملف الليبي من جهة وحفظ الحدود مع ليبيا للحد من انتقال العناصر الإرهابية وخصوصًا (داعش) للأراضي التونسية والجزائرية من جهة أخرى. كما بدأ التحرك الجزائري تجاه كل الأطراف والقوى السياسية الليبية بدءًا من إرسال دعوات رسمية لزيارة الجزائر وجهت إلى كل من: رئيس حكومة الوفاق (فائز السراج) و رئيس البرلمان (طبرق) و دعوة أخيرة وغير متوقعة من الجانب الجزائري للجنرال (خليفة حفتر) مطلع شهر ديسمبر 2016٬ في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين (طبرق ـ طرابلس) حول تبعية القيادة العسكرية٬
وأعقبت هذه الزيارة المفاجئة زيارة رئيس حكومة الوفاق (فائز السراج) للجزائر.كما عملت الجزائر على فتح قنوات اتصال مع (راشد الغنوشي) زعيم حزب النهضة التونسي الإسلامي ليكون وسيطًا -مكلف من الجزائر رغم أنه تونسي-بين الجزائر والقوى الإسلامية الليبية ومنها قوات فجر ليبيا وجماعة الإخوان المسلمين في (مصراتة)،و بالفعل جرت إجتماعات عديدة بين مدير ديوان الرئيس الجزائري أحمد أويحي و راشد الغنوشي و علي الصلابي بتونس و إن كان ذلك دون الإعلان الرسمي عنه من طرف السلطات الجزائرية،لكن تناهى إلى الجزائر أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أبدى استيائه الشديد عن تكليف زعيم حركة النهضة من طرف الرئيس الجزائري بمهمة ما في الملف الليبي فقررت الجزائر توقيف ذلك و أوضحت أن زيارة الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، إلى تونس ولقاءه بنظيره في حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، كانت في إطار لقاء بين حزبين وليس له علاقة بالحوار بين الأطراف الليبية، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية هي الوحيدة المكلفة بالملف الليبي، عكس ما يدعيه ويروج له الغنوشي بتكليفه من طرف الرئيس بوتفليقة للتكفل بالإسلاميين في ليبيا، وحملهم على لعب دور إيجابي في المعادلة.و أن الخارجية الجزائرية لها اتصالات مع جميع الأطراف الليبية بمن فيهم أصحاب التيار الإسلامي”.
نفس المصدر أضاف “أن الجزائر كثفت، مؤخرًا، جهودها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لإيجاد حل سلمي وسياسي في البلاد، وإبعاد أي محاولة للتدخل الأجنبي العسكري في الشؤون الداخلية في ليبيا”، مشيرًا إلى “أن تسيير الملف الليبي في الجزائر يبقى حكرًا على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والخارجية الجزائرية فقط. و أن الدور الذي تلعبه الجزائر في الأزمة الليبية يهدف إلى لم شمل الفرقاء الليبيين والتوصل إلى حل سلمي يعيد إلى الشعب الليبي سيادته بوحدة وطنية ومؤسسات دولة حقيقية”، مؤكدًا أن “الطرح الجزائري يتماشى تمامًا ووجهات نظر الأطراف الليبية، كما يلقى تأييدًا من الدول الأجنبية التي تعمل على الملف الليبي”.
رئيس حزب القمة الليبي يتهم الغنوشي و الجزائر بالمتاجرة بالملف الليبي
و لأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقول المثل المأثور فقد أطلق رئيس حزب القمة الليبي عبد الله ناكر الزنتاتي تصريحات إعلامية خطيرة ضد زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي و الجزائر،عندما قال الخميس الماضي ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يتاجر بالملفّ الليبي لدى الجزائر.
واضاف عبد الله ناكر الزنتاتي في حوار نقله موقع “السياسي” انه من غير المعقول ان يتدخّل الغنوشي في الشؤون السياسية لتونس وتبني الملفّ الليبي في الجزائر، موضحًا ان السياسة الخارجية من مهام وزارة الشؤون الخارجية فقط.
هذا و كان رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي قد سبق له و أن التقى خلال شهر جانفي الماضي بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من اجل طرح الوضع العام في المنطق وعلى رأسه الأزمة الليبية،حيث استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر العاصمة, يوم 22 جانفي المنصرم, رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي, مرفوقًا بمستشاره السياسي لطفي زيتون والقيادي بالحركة المكلف بالعلاقات الخارجية رفيق عبد السلام.
وجرى اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري برئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية بحضور وزير الدولة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى ووزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية آنذاك عبد القادر مساهل.وشكل الوضع في المنطقة, وعلى رأسه الأزمة الليبية, من أبرز محاور اللقاء بين بوتفليقة والغنوشي.
و أفادت تقارير إعلامية يومها أن الغنوشي يمثل مبعوث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الخاص إلى نظيره الجزائري بالنظر إلى اللقاء الذي جمع بين السبسي والغنوشي بقصر قرطاج منذ نحو أسبوع, والذي تناول بالأساس مستجدات الملف الليبي.
ومن المرجح أن زيارة الغنوشي إلى الجزائر تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل المبادرة التي طرحتها تونس لحلحة الأزمة الليبية في إطار تفعيل دور أكثر فاعلية لدول الجوار الليبي الثلاث المتمثلة في تونس والجزائر و مصر بهدف تنفيذ إتفاق الصخيرات ووقف النزاع في الجارة الليبية.
وأكد الغنوشي آنذاك عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري أن مبدأ “التوافق والوئام الوطني” يعتبر نموذجًا لحل المشاكل التي تشهدها المنطقة العربية خاصة الأزمة الليبية، مذكرًا “بالدور الكبير” الذي بذله الرئيس بوتفليقة “في الدفع إلى تحقيق التوافق الوطني في تونس بين الحزبين الرئيسيين وهما نداء تونس والنهضة”.
وأكد أن هذا اللقاء يندرج ضمن “اللقاءات المتكررة التي تدخل في إطار توطيد العلاقات بين الجزائر وتونس ولبحث الوضع في المغرب العربي عموما وضرورة تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي”.
وقال رئيس حركة النهضة إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طلب منه خلال لقائهما الأخير أن يبذل ما يستطيع من مساع لإقناع الإسلاميين في ليبيا بالقيام بدور ايجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية وتقديم التنازلات الممكنة.
وأضاف الغنوشي أنه التقى في تونس بالشيخ الإسلامي الليبي علي الصلابي بحضور أحمد أويحيي رئيس حزب التجمع الوطني الجزائري، مشيرا إلى أنّ الصلابي تعهد بالترويج لمبادرة تونس ومصر والجزائر لحل الأزمة في ليبيا وإقناع كافة الأطراف الليبية بحل سياسي مدني للأزمة.
لكن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي سارع إلى التأكيد أنّ لقاءات راشد الغنوشي مع المسؤولين الجزائريين بما في ذلك مع مدير ديوان الرئاسة احمد اويحي لم تتناول أبدًا الملف الليبي بل كانت لقاءات في إطار حزبي لا غير.ونفى الجهيناوي وجود دبلوماسية موازية، لافتًا إلى أنّ استقبال الرئيس بوتفليقة للغنوشي لا تشكل إحراجا للدولة التونسية.
وسبق وأن نفى مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى أن يكون لقاؤه براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة تم بتكليف من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موضحا في مقابلة مع جريدة الخبر الثلاثاء 21 فيفري 2017 إنّ الزيارة تمت بطلب وإلحاح منه.
وبخصوص لقاءه من الإسلامي الليبي علي الصلابي ذكر أويحيى “أبلغني الشيخ راشد أن هناك ضيفا يود ارتشاف القهوة معنا… الشيء الذي كنت متأكدا منه أن الغنوشي لا يستضيف ببيته إسرائيليا ، فجلس الصلابي الذي شجعته من منطلق الجيرة والأخوة على البحث عن حل للأزمة”.
وشدّد مدير ديوان الرئاسة الجزائرية على أنّ زيارته إلى تونس لم تكن من منطلق منصبه في الرئاسة ولكن كأمين عام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي.
كما أكّد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في حوار لقناة نسمة بتاريخ 19 فيفري الماضي أنه لم يكلف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأي عمل دبلوماسي.وشدد السبسي على أن المسؤول الوحيد الذي يمثله في هذا الصدد هو وزير الشؤون الخارجية مشيرًا في المقابل أن النشاط الدبلوماسي لرئيس حركة النهضة لا يمكن أن يتعارض مع السياسة الخارجية للدولة.
و يعتبر عبد الله ناكر رئيس حزب القمة و رئيس مجلس ثوار طرابلس، وأحد القادة العسكريين للثوار الليبيين في ثورة 17 فبراير 2011.وبعد أن انطلقت ثورة 17 فبراير شكل عبد الله ناكر “سرية الشهيد رياض الكفالي” في مدينة الزنتان وقاد قواته في ستة وثلاثين موقعة مع قوات نظام القذافي، توجه “عبدالله ناكر” بعد تحرير جبل نفوسة مع الثوار من المناطق الأخرى إلى معركة تحرير طرابلس، العملية التي عرفت عسكريا باسم عملية “فجر عروس البحر” والتي اختير لها العشرون من رمضان الموافق للعشرين من شهر أغسطس للعام 2011 ميلادية موعدا لبدأها وتمكن الثوار فيها من إنهاء حكم القذافي لليبيا، وبعد تحرير ليبيا من حكم القذافي تولّى ناكر رئاسة مجلس ثوار طرابلس.
و يبدو أن الديبلوماسية الجزائرية لم يسبق لها و أن تعرضت إلى هذا الكم الهائل من الإتهامات تارة و التحجيم تارة أخرى و عدم إيلاءها أي إهتمام من عدد من الدول خاصة فرنسا و بعض الشخصيات المؤثرة في الملف الليبي كخليفة حفتر و عبد الله ناكر و هو ما يطرح عديد التساؤلات حول هذا الإستهداف غير البريئ للجزائر.
شارك رأيك