بقلم:فتحي التليلي
لم تمر موجة الحرائق التي تشهدها بلادنا هده الايام مرور الكرام على الساحة السياسية و السياسيين فالكل استغلها على طريقته ربما أسوة بالمثل القائل « مصائب قوم عند قوم فوائد » فمن الزيارات الاستعراضية لبعض السياسيين للمناطق المنكوبة و الاكتفاء بذلك الى اطلاق المواقف المنتقدة للحكومة و حتى للطبيعة المتسببة في هذه الحرائق
غير ان ما اتاه بعض نواب حركة النهضة كان الاكثر اثارة للجدل فهاهو النائب عبد اللطيف المكي يهرع بسطل ماء لاطفاء حريق هائل مستعرضا صورته التي ختمها بقوله “سايي صوّرت “ و هي حركة كشفت الدافع الحقيقي لحضور النواب في اماكن الحرائق فالهدف صورة سيلفي يعتقد صاحبها انها ستضيف الى رصيده السياسي.
و هاهو نائب اخر عن حركة النهضة ايضا هو بشير اللزام عن ولاية بنزرت يتحفنا بصورة سيلفي له وهو في شاحنة يمسك بقوارير ماء معدنية لاندري ان كان سيطفئ بها النيران المشتعلة في سجنان ام سيغيث بها العطشى من وحدات الحماية المدنية
اما حمة الهمامي فقد اختار بدوره سيلفي معبرا حينما صور نفسه وهو يتأمل اشجارا محروقة
و يبقى السؤال الاهم الذي يعكس صدق النوايا من عدمها هو مدى ما سيقدمه هء=ؤلاء النزاب و غيرهم الى جهاتهم المنكوبة بعد ان يتحول الاهتمام الاعلامي عنها و تغادرها عدسات الكاميرا و المصورين؟
شارك رأيك