اكّد المؤرّخ خالد عبيد امس الثلاثاء 8 أوت 2017 انه كان بالإمكان تجنيب تونس الهزّات التي حدثت خاصّة بداية من سنة 2008 لو تمّ تطبيق المخطّط السابع للتنمية لسنوات 1987 -1991 الذي امضى عليه الرئيس الحبيب بورقيبة يوم 25 جويلية 1987.
وقال خلال تدخل له على قناة الوطنية الاولى، ان المخطّط السابع للتنمية لسنوات 1987 -1991 قد أشرف على تصوّره وتقديمه الوزير الأوّل آنذاك رشيد صفر بالتنسيق مع وزير المالية اسماعيل خليل، مؤكّدا ان زين العابدين بن علي قرّر عدم العمل به.
واوضح ان واضعو هذا المخطّط توقعوا حدوث اضطرابات كبيرة في تونس بعد عشرين سنة إن لم يقع العمل بالمخطّط المذكور الذي يستند على ضرورة إنهاء اللاتوازن بين الجهات من خلال بعث 6 أقطاب تنموية في تونس تربط بها شبكة عصرية من الطرقات السيارة والسكك الحديدية، وفي هذا المخطط يقع التركيز على المناطق الداخلية دون استثناء مع عدم تجاهل المناطق الأخرى التي تشهد اختلالا في مسيرتها، وأن تقوم هذه الأقطاب التنموية بكلّ ما في وسعها خاصة في المناطق الداخلية كي تنهض بها من خلال توفير كل ما يلزم لخلق مشاريع كبرى في المناطق الغربية والجنوببية واعتبار النهوض بالقطاع الفلاحي أولوية قصوى وذلك لتحقيق الاكتفاء الغذائي وخاصّة لأنّ هذه المناطق “المهمّشة” يقوم اقتصادها اساسا على الفلاحة…
وافاد خالد عبيد ان بن علي خيّر اعتماد مخطط تنموي آخر من مظاهره مركزة العاصمة أكثر فأكثر ممّا نتج عنه المضاربات الفاحشة في قطاع البناء، وتدعيم السياحة على حساب الفلاحة خاصّة وهو ما زاد في اتساع الهوّة أكثر فأكثر.
ر.م
شارك رأيك