اكّد الناطق الرسمي باسم القطب القضائيّ لمكافحة الارهاب سفيان السليطي ان الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني تمكّنت من الكشف عن مجموعة إرهابية وإحباط مخطط إرهابي كانت تنوي القيام به بالجنوب التونسي.
وأوضح السليطي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء امس السبت 11 أوت 2017 ، أن قاضي التحقيق الأول المتعهد بالملف، قرر وبعد استنطاق خمسة متهمين بحالة احتفاظ، اصدار بطاقات إيداع بالسجن ضد أربعة عناصر منهم والإبقاء على عنصر واحد بحالة سراح.
وأضاف أنه تم فتح بحث قضائي منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية حول موضوع “التآمر على أمن الدولة الداخلي من خلال رصد التحركات الأمنية والعسكرية وتبادل المعلومات مع عناصر إرهابية تتواجد خارج أرض الوطن وتكوين وفاق وطني داخل تراب الجمهورية”.
وقال أن هذا المخطط كان يهدف إلى استقطاب مجموعة من الشباب المتحمّس “للجهاد” لنقلهم إلى ليبيا وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لعناصر إرهابية متواجدة خارج أرض الوطن، إلى جانب التخطيط إلى إدخال عناصر إرهابية للتراب التونسي خلسة لارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في القيام بعملية نوعية لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية واستغلال الاضطرابات التي شهدتها مناطق الجنوب التونسي على غرار العملية التي شهدتها مدينة بن قردان في مارس 2016.
واكّد أن هذه القضية كانت محل بحث قضائي في كنف السرية منذ 3 أشهر ونصف بين النيابة العمومية والوحدة المختصة في جرائم الإرهاب بالقرجاني، مشيرا إلى أن الأبحاث مكنت من الكشف عن مخطط هذه الخلية الإرهابية المتواجدة في تونس والتي تتواصل مع عناصر إرهابية في ليبيا والمتكونة من 22 متهما تم منذ أواخر جويلية الماضي الاحتفاظ بخمسة عناصر منهم يتواجدون في التراب التونسي .
واعتبر الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أن هذه العملية تعد من أكبر العمليات نجاحا على المستوى الاستخباراتي والاستعلاماتي مشيرا إلى أن الابحاث بينت ان هذا المخطط الشبيه بالمخطط الذي تم إحباطه في بن قردان في مارس 2016، مدروس من حيث حشد أكبر عدد من المقاتلين ومن حيث تاريخ الدخول والتنفيذ.
ر.م
شارك رأيك